
لفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى معركة الوعي والإثبات والحضور والعزّة، التي خاضها حزب الله بجدارة منذ ايام.
وشدد الشيخ قاسم في الكلمة التي القاها في الليلة الخامسة من شهر محرم الحرام في ثانوية المهدي (عج) ان حزب الله كان قد وعد أن يرد على أي اعتداءٍ يطال شابًا أو أخًا، أو يكون اعتداءً موصوفاً بالردِّ على "إسرائيل" بصرف النظر عن الوضع السياسي المحيط محليًا وإقليميًا ودوليًا"، مضيفًا "مقاومة حزب الله ليست مقاومة في البازار السياسي، بل مقاومة حزب الله مقاومة تحرير، يعني كل الظروف المتاحة من أجل التحرير ومن أجل الردع الذي يساعد كخطوة من خطوات التحرير نسلكه ونعمل على أساسه".
ولفت سماحته ان "رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أنكر ان يكون هناك قتلى أو جرحى، معتقدًا أنه بذلك يقول يا حزب الله أنت لم تستطع أن تنجح، هو يظن أن الأمر مكسب بالنسبة إليه، وعلى كلِّ حال لا يستطيع نتنياهو أن يغيّر صورة الآلية التي اشتعلت بمن فيها، والصورة أصدق إثباتًا من الكذب الذي قام به أمام الرأي العام".
واكد الشيبخ قاسم ان " العملية لم تكن في لحظتها، بل إستمر الرد أسبوعًا كاملًا، وشمل الجنود والضباط والمستوطنات والحدود إلى عمق خمسة إلى سبعة كيلومتر، اذ اختفت الحياة عن وجه الأرض تمامًا، ولم يعد يتحرك أحدٌ منهم، ما يعني أنَّ العملية استمرت بآثارها لسبعة أيام وشملت عشرات الآلاف، وأثرت على نفسياتٍ كثيرة وحفرت في عمق الوعي الإسرائيلي أن حزب الله لا يمكن لأحدٍ الإعتداء عليهم إلا سينال الرد، والرد الذي يؤدي إلى توازن الردع والمحافظة على قواعد الإشتباك".
وختم سماحته بالقول "ما أروع صورة الحزب الصادق والوفي، مقابل صورة رئيس الحكومة "الإسرائيلي" الذي يكذب على شعبه، بل صورة الإسرائيليين الذين يصدقون الأمين العام ولا يصدقون رئيس حكومتهم، هذه صورة عظيمة من صور النصر".