رعد: لن نسمح لـ"إسرائيل" باستباحة أرضنا وسمائنا
تاريخ النشر 11:41 09-09-2019 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
58

قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: "إننا هزمنا من عجزت جيوش أنظمة مجتمعة في منطقتنا أن تهزمه وغيّرنا المعادلات وأوقفنا المشاريع الكبرى للنافذين الدوليين الذين يتآمرون على منطقتنا وشعوبنا ودولنا،

 رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد

وأقفلنا الطريق أمامهم، ومرّغنا أنف "إسرائيل" بالتراب، وكبّلنا يديها بمعادلة توازن الردع منذ عام 2006 إلى الآن، حتى بات مسجونًا في قفص توازن الردع الذي فرضناه عليه بمفعل معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وشهادات أبنائنا ومجاهدينا".

كلام رعد جاء خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه حزب الله في مجمع الإمام الحسين (ع) في مدينة صور، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.

ولفت رعد إلى أن "الإسرائيلي ظن في ظرف ما أنه يستطيع أن ينتهز فرصته ليخرق معادلة توازن الردع ويفرض معادلة جديدة لمصلحته، ولذلك كان الاعتداء على عقربا السورية الذي استشهد فيه أخوان من إخواننا، وكان الاعتداء على الضاحية الجنوبية عبر الطائرتين المسيرتين في محاولة العدو لنقض معادلة توازن الردع، وليحقق رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الفوز في الانتخابات، ويقول للإسرائيليين أنا القوي الذي أستطيع أن ألوي ذراع المقاومة وأخرجكم من القفص الذي حبستكم فيه طوال السنوات الماضية، ولكن رد المقاومة على هذا الاعتداء كان ردًا طبيعيًا واستراتيجيًا ومهمًا ودلالته السياسية أن المقاومة التي فرضت معادلة التوازن الردع، تستطيع أن تلزم العدو بالعودة إلى هذه المعادلة، بل أكثر من ذلك، وسعت هامش حركتها".

وأضاف رعد: "لم تعد المقاومة ملزمة بالرد على عدوان العدو أو اعتداءاته في مربع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا فقط، وإنما باتت الآن تملك الخيار أن ترد على أي عدوان إسرائيلي من أي نقطة من الأراضي اللبنانية وفي أي نقطة في فلسطين المحتلة، وهذا مكسب جديد حققته المقاومة من خلال عملية الردع التي مارستها ونفذتها في صلحا الأرض اللبنانية المحتلة منذ عام 1948، فهذه هي الدلالات السياسية للعملية، ولذلك، فإن البعض الذي يحاول أن يعلق على تفاصيل وهوامش لا يفهم أبعادها السياسية، نقول له، هذه هي الأبعاد السياسية لعملية رد المقاومة".

وأشار رعد إلى أن كل المهابة التي يعيشها لبنان اليوم أمام العالم هي بسبب وجود المقاومة وتمثيلها لأهم ركن في معادلة الانتصارات التي تحققت على مدى السنوات الماضية، ولذلك يريد الأعداء أن يخدشوا هذه المهابة الآن، فحاولوا بشتى الأساليب، فلم يستطيعوا أن يخدشوها لا بالقوة، ولا بالعمليات الأمنية، ولا بإغراء السلطة، ولا حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فبدأوا اليوم بممارسة عقوبات التجويع والحصار الاقتصادي، ليس فقط للمقاومة بالذات، وإنما لكل الجمهور الذي تتصل مصالحه، ويشكل بيئة حاضنة لها.

وختم رعد بالقول: "إننا نقول لهؤلاء لن تجدوا لبنانيًا يتعاطف معكم، لأن لبنان كله اليوم، وخصوصًا في ظل التحالف المتين الذي رسمته المقاومة عبر شبكة علاقاتها السياسية، سيقف وقفة واحدة ضد كل محاولات إسقاط لبنان اقتصاديًا وتجويعيًا، فليفرضوا عقوبات ما شاؤوا، فنحن ماضون إلى أمرنا، ومصممون على بلوغ أهدافنا، ولن نسمح لإسرائيل بأن تستبيح أرضنا، ولا حتى سماءنا".