وأشارت المصادر إلى أن الرئيس عون أجرى اتصالات عدّة مع الرئيس سعد الحريري، وإرجاء الجلسة كان من أجل الإفساح في المجال أمام مزيدٍ من الاتصالات نظراً للجو المتشنج، لافتة إلى أن "الرئيس عون كان واضحاً بضرورة أن تتضمن الموازنة إصلاحات، والحملة التي تستهدفه ليست لأنه لا يريد إصلاحات بل لها أسباب أخرى معروفة منذ اليوم الأول لانتخابه، وهو يستغرب استهدافه اليوم على الرغم من أن مواقفه لا تتناقض مع مطالب المتظاهرين، واذا كانوا يتظاهرون صد الفساد فهو اشتغل عملياً لمواجهة الفساد، وهذا ما يقودنا إلى اعتبارٍ مفاده أن ثمة حسابات سياسية لبعض المشاركين في التظاهرات وما يقومون بها هو لتصفية الحسابات".

وتابعت المصادر الوزارية: "الرئيس عون ثابت على مواقفه ويتوجه نحو المزيد من المعالجات للقضايا العالقة، ولا شك أن كلام الرئيس الحريري مؤشّر للمرحلة المقبلة وساعتها يبنى على الشيء مقتضاه".