من هي القوى التي حاولت حرف مسار الحراك الشعبي في لبنان لأجنداتها الخاصة وما هي أهدافها؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:38 20-10-2019الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
185
عندما نزل المواطنون إلى الشارع اعتراضاً على السياسة الاقتصادية المتبعة، كانت هبّتهم الشعبية عفوية، حيث لم يكن خلف الحراك أي قوى سياسية.
من هي القوى التي حاولت حرف مسار الحراك الشعبي في لبنان لأجنداتها الخاصة وما هي أهدافها؟ (تقرير)
ولكن بسبب أجندات محددة، حاول بعض الأحزاب السياسية ركوب الموجة لحرف الحراك عن مساره لأهداف سياسية، وفق ما أوضح لإذاعة النور الكاتب والمحلل السياسي بول خليفة لافتاً إلى أن ذلك تجلى بمطالبة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط مناصريه بالنزول إلى الشارع "لإسقاط العهد"، وبمشاركة المحازبين في بعض المناطق في قطع الطرقات وتشكيل التجمعات، لا سيما على الطريق الساحلية بين نهر الموت وجبيل وفي منطقة الجبل وعاليه، حيث برز وجود العنصريْن "الاشتراكي" و"القواتي".
هدف "القوات" و"الاشتراكي" ومعهما "الكتائب" بالتظاهرات الشعبية هو إسقاط العهد، بحسب خليفة، مشيراً إلى أن هذا الاستغلال من قبل الأحزاب من شأنه أن يحرف التظاهرات عن مطالبها المشروعة نحو أجندة سياسية غير قابلة للتحقيق تتمثل بإسقاط العهد، وهي أجندة تفوق قدرة هذه الأحزاب في ظل عدم سماح موازين القوى بتحقيق ذلك.
ويستبعد خليفة أن يكون تدخل "القوات" و"الاشتراكي" في التظاهرات تبعاً لأجندة خارجية، لافتاً إلى أن إضعاف العهد يلبي آمال بعض الأطراف الإقليمية كالسعودية والإدارة الأميركية، غير أنه من غير المتوقع وجود سيناريو مركب جرى الاتفاق عليه بين قوى داخلية وأخرى خارجية إقليمية منشغلة بمعالجة مشاكلها في الداخل.
هدف حرف مسار الحراك عن عفويته من قبل بعض الأحزاب والقوى إنما يهدف إلى تطبيق أجندة خاصة بها، وهي تحاول بطريقة أو أخرى استعطاف القوى الخارجية لدعمها، ولكنها بالتأكيد ستفشل وفق المراقبين.