
على وقع التحركات الاحتجاجية المستمرة في الشارع لليوم الثامن على التوالي، تتواصل المشاورات في الأروقة السياسية لإيجاد حلول للوضع الداخلي الراهن،
وسط ترقّب للكلمة التي سيوجّهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى اللبنانيين ظهراً.
وكان رئيس الحكومة سعد الحريري تابع أمس التطوّرات الأمنيّة في البلاد، وأجرى سلسلة اتصالات بالقيادات الأمنيّة والعسكريّة، واطلع منها على الأوضاع الأمنيّة في مختلف المناطق، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الأمن والإستقرار والحرص على فتح الطرق وتأمين انتقال المواطنين بين كل المناطق.
الحريري ترأس إجتماعاً في وادي أبو جميل للجنة الوزارية لدرس الإصلاحات المالية والإقتصادية من أجل مواصلة مناقشة ودرس وإنجاز إلاصلاحات المطلوبة التي نوقشت في اجتماعات اللجنة السابقة. ومساء أمس، التقى الرئيس الحريري وفداً من "الحزب التقدمي الإشتراكي."
مصادر وزارية قالت لصحيفة "اللواء" إنّ البحث تناول خلال جلسة لجنة الإصلاحات الوزراية، تطبيق مشروع قانون استعادة الأموال المنهوبة الذي تقدم به تكتل "لبنان القوي"، ومشروع قانون مكافحة التهرب الضريبي.
وأشارت مصادر اللجنة للصحيفة عينها إلى أنه تقرر فتح المجال أمام المجتمع المدني لإعطاء رأيه في مشروع استعادة الاموال المنهوبة على أن يجري التواصل مع ممثلين عنه للاستماع الى مقترحاته.
وأشارت الصحيفة من جهة ثانية إلى أنّ وفد "التقدمي"، خلال جولته أمس على الرئيسين برّي والحريري، طرح مطلبه بتغيير الحكومة وإعداد قانون انتخابي جديد وإجراء انتخابات نيابية جديدة.
مصادر سياسية مطلعة أكدت لصحيفة "البناء" أن لا بحث جدياً في تعديل وزراي يجري الحديث عنه، وأن الأمر يمكن أن يجري بحثه جدياً بالتزامن مع حسم أمر استقالة وزراء "القوات اللبنانية"، مشيرةً إلى أنّه أمر مؤجل لما بعد فتح الطرق الذي يبدو أنه المحطة الفاصلة التي تراهن عليها "القوات" لتصعيد المواجهة.
وردّاً على محاولة الجيش اللبناني فتح الطرقات تسهيلاً لمرور المواطنيين والحالات الإنسانيّة، قال رئيس "القوات" سمير جعجع عبر "توتير": "الخزي والعار لمن حاول إقحام الجيش في قمع المتظاهرين".
إلى ذلك، علمت صحيفة "النهار" أنّ فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنجز الرسالة التي سيوجّهها الرئيس إلى اللبنانيين ظهر اليوم. وعُلم أيضاً أنّ رئيس الجمهورية اجتمع بعد ظهر أمس بعيداً من الإعلام مع قادة الأجهزة الأمنية، كلّ على حده، لدراسة سبل فتح الطرق ومنع المتظاهرين من إقفالها مجدداً.