
بانسحاب الوزير السابق محمد الصفدي من الترشح لموقع رئاسة الحكومة، يبدو أن مسلسل المماطلة والتسويف سيطول بمباركة أطراف داخلية وخارجية.
الصفدي الذي أعلن انسحابه إثر اجتماع ضمّه مساء أمس إلى الرئيس سعد الحريري ثم الوزير جبران باسيل، أمل أن يجري تكليف الرئيس الحريري من جديد، طالباً سحب اسمه من التداول كأحد الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة العتيدة.
جاء ذلك في بيان للصفدي في ما يأتي نصه:
"بعد أيام قليلة على إبداء رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري رغبته بتكليفي لتشكيل الحكومة العتيدة، مؤكداً دعمه الكامل والمطلق، وواضعاً فريق عمله في تصرفي، كان لا بد مني وكرجل مسؤول ومدرك لخطورة هذه المرحلة أن أقوم بسلسلة مشاورات ولقاءات مع الأطراف السياسيين، وكان آخرها الليلة مع الرئيس الحريري لبحث كيفية تشكيل حكومة منسجمة تستجيب لمطالب الشارع المحقة، خصوصاً أن لبنان يمر بمرحلة مفصلية من تاريخه تتطلب الوعي والحكمة.
يأتي بياني رداً على الرغبة التي أبداها مختلف الأطراف بطرح اسمي للتكليف، وعلى رأسهم الرئيس الحريري للقول إن بعد ثلاثين يوماًِِِ على وجود الناس في الشارع للمطالبة بأبسط حقوقهم المهدورة، ان الوضع لم يعد يحتمل الانتظار ولا المراوغة ولا المشاورات الإضافية.
إنني أشكر فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس سعد الحريري وكل من اقترح اسمي، لتشكيل الحكومة العتيدة، إلا انني ارتأيت أنه من الصعب تشكيل حكومة متجانسة ومدعومة من جميع الأفرقاء السياسيين تمكنها من اتخاذ اجراءات انقاذية فورية تضع حدا للتدهور الإقتصادي والمالي وتستجيب لتطلعات الناس في الشارع.
وعليه، أطلب سحب اسمي من التداول كأحد الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة العتيدة، وآمل أن يتم تكليف الرئيس سعد الحريري من جديد.
حمى الله لبنان والشعب اللبناني وشبابه".