الشيخ قاسم: قطع الطريق اثبت خطأه وأخطاره... ولكشف ومعاقبة من يتحركون في الخفاء لاثارة الفتنة
تاريخ النشر 17:46 28-11-2019 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
65

اكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم انَّ شهادة حسين شلهوب وسناء الجندي ترقى إلى مستوى الاعتداء والجريمة داعيا الجيش والقوى الأمنية الى تحمل كامل المسؤولية في تأمين سلامة الطريق والمواطنين كما دعا إلى كشف ومعاقبة الذين يتحركون في الخفاء لإثارة الفتنة.

الشيخ قاسم يحذر من سرقة الحراك الشعبي ويدعو للاسراع في عملية التكليف والتأليف
الشيخ قاسم يحذر من سرقة الحراك الشعبي ويدعو للاسراع في عملية التكليف والتأليف

 وخلال ندوة حوارية اعتبر الشيخ نعيم قاسم ان الأزمة في لبنان اصبحت محيطةً بحياة النَّاس بشكلٍ مؤلمٍ ومؤذِ، مشيرا الى ان خيارات الحلِّ في تشكيل الحكومة معروفة ومحدودة وليست مفتوحة.

واشار سماحته إن مطالب الناس مشروعة ونحن جزء منهم ونتبنى هذه المطالب التي نعتبرها حقا طبيعيا للمواطنين في بلدهم، ونعمل من أجل تحقيقها بكل السبل المتاحة، ونعتبر أن حق الاجتماع في الساحات والتظاهر لرفع الصوت عاليا وللضغط على المسؤولين أمر مشروع يجب حمايته، ولكن قطع الطريق وتعطيل حياة الناس أمر مرفوض، لأنه عقاب من مواطن لمواطنين، وليس حلا للضغط على السلطة.

واشار الشيخ قاسم ان قطع الطريق اثبت خطأه وأخطاره، فكيف إذا أدى إلى القتل والجرح والفتن المتنقلة من مكان إلى آخر، مؤكدا إن شهادة حسين شلهوب وسناء الجندي على طريق الجية بسبب قطع الطريق يرقى إلى مستوى الاعتداء والجريمة، فكفى لهذا الشكل من التحرك الذي لا يمس المسؤولين، بل يعوق لقمة عيش الفقراء وعموم المواطنين ويعمق الأزمة بين الناس ولا يؤدي إلى الهدف المنشود. نحن ندعو الجيش والقوى الأمنية الى ان يتحملوا كامل المسؤولية في ضمان سلامة الطريق وسلامة المواطنين، وهذه مهمة كبيرة وأساسية وواجبة على الجيش والقوى الأمنية".

وأكد سماحته "أننا نستنكر كل أشكال الشتم والإهانات والضرب ورمي الحجارة وغيرها من أي جهة كانت"، مضيفا  حزب الله واجه الفتنة المذهبية والطائفية والمناطقية، وعمل على وأدها في محطات كثيرة من عمله السياسي، وسيبقى حاضرا لمواجهتها ومنعها.

ودعا الشيخ قاسم الى كشف ومعاقبة الذين يتحركون في الخفاء لإثارة الفتنة والتحريض وتضييع الأهداف والحقوق، موضحا انه "لقد أشكل بعضهم علينا لعدم استنكارنا بعض الأحداث، وهذا مستغرب، فموقفنا معروف، نحن مع حق التعبير السلمي الحضاري ومع حق الإختلاف السياسي، ونعلن مواقفنا التي نتبناها بكل جرأة ووضوح، ولكن لا يمكننا التعليق على كل حدث لكثرة الأحداث وتشابهها يوميا، فما دام موقفنا واضحا فهذا يكفي مع تكرار الأحداث وتشابهها، الكل يعلم أن لا علاقة لنا بكل الأحداث التي جرت فيها الفوضى والاعتداءات وما شابه وسنبقى على هذا الموقف".