يومان يفصلان عن الإستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا، والتي أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أنها ستجري في موعدها،
ليبقى الترقب سيّد الموقف لما ستحمله على صعيد التكليف قبل الغوص في عملية التأليف في حال كُتب للسيناريو المرسوم النجاح.
صحيفة "النهار" أفادت بأن الجهات العسكرية والأمنية المعنية بدأت عملياً الإستعداد لمواجهة أي تعطيل للإستشارات النيابية، إذ حصل اتفاق بين الجيش والأجهزة الأمنية على إجراءات وتدابير لمنع قطع الطرق المؤدية إلى قصر بعبدا يوم الإثنين المقبل.
وفي الإطار نفسه، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أنه فيما أفيد في الساعات الماضية عن اتصالات بين مكونات "الحراك" وتحضيرات لإعلان اضراب عام الإثنين المقبل، مترافقاً مع قطع الطرق في عدد من المناطق اللبنانية، وتحديداً طريق القصر الجمهوري، إحتجاجاً على احتمال تكليف المهندس سمير الخطيب لتشكيل حكومة تكنو- سياسية، قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى للصحيفة إنّ قرار الجيش اللبناني واضح لجهة منع إقفال الطرق، وثمة إجراءات مشددة ستتخذ في هذا الاطار.
بدورها، نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر مطلعة قولها إن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري سيجمع نواب كتلته عشية الإستشارات وسيطلب منهم تسمية سمير الخطيب لتشكيل الحكومة الجديدة.
وفي سياق متصل، يُعقد في العاصمة الفرنسية باريس يوم الأربعاء المقبل إجتماع لمجموعة الدعم الدولية للبنان التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
مصادر وزارية لبنانية أشارت عبر صحيفة "الجمهورية" إلى أن باريس أبلغت لبنان عبر قنواتها السياسية والديبلوماسية أنها تقف معه وحريصة على أن يتجاوز محنته وتقديمِ كل ما يلزم لمساعدته في تخطّي أزمته الاقتصادية والحفاظ على استقراره، وهذا يتطلب فوراً التعجيل في تشكيل حكومة ببرنامج إنقاذي تلاقي الدعم الأوروبي والفرنسي، خصوصاً لأنّ ثمة توجّهاً وفقاً للمصادر إلى تسريع في تقديمات مؤتمر "سيدر" مع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.