وفي السياق، قال رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ إن الهدف الأساس في مرحلة ما بعد التكليف هو أن تنصَبّ كلُّ الجهود لتشكيل ​حكومة​ طوارىء إنقاذية من الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة، خصوصاً أنّ استمرارها سيُرتّب مخاطر كبرى، لأننا ذاهبون حتماً إلى تفليسة اقتصادية ومالية إن لم نعجّل بتشكيل حكومة تُسارع إلى اتخاذ الاجراءات والاصلاحات والمطلوبة.

ونقلت صحيفتا "الأخبار" و"الجمهورية" أن اللقاء الرئاسي الثلاثي الذي عقد بعد استشارات التكليف أمس الأول بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف تجاوز إطار التهنئة والمجاملات إلى رسم معالم المرحلة المقبلة ومتطلباتها. وخلال الاجتماع، توجّه الرئيس بري إلى الرئيس المكلف قائلاً: "قبل أن أغادر أود أن اتوجّه إليك بنصحية، وهي أن تسعى جهدك لأن تشكل حكومة في أقرب وقت، جامعة من كل الأطراف، وأن تسعى إلى تمثيل حتى الأطراف التي لم تُسمِّك في الاستشارات، والأهم في هذا السياق هو أن تسعى إلى تمثيل الحراك الذي بات أمراً ضرورياً لأن يكون شريكاً في أي عملية إنقاذ للبلد، وبحسب المعلومات فإن الرئيس المكلف كان متجاوباً مع نصيحة بري ووعد بالعمل في هذا الاتجاه.

صحيفة "اللواء" قالت إن دياب أبلغ بعض الذين التقى بهم أنه يسعى إلى إشراك كل القوى السياسية في طريقة تشكيل الحكومة وأنه معني بتنفيذ كل كلمة قالها في بيانه الذي تلاه بعد التكليف، وإنه ماضٍ في مهمته ولن يردّ على الاتهامات، لأنه اتٍ للعمل وليس للرد على أي طرف، وسيلمس الناسُ ذلك، "ومن أحب المساهمة في عملية الانقاذ من خلال تسهيل تشكيل الحكومة فنرحب به ومن يرفض فهذا خياره، وانا مستمر في المهمة".

صحيفة "البناء" نقلت عن مصادر متابعة أن الاتجاه الأغلب هو تأليف حكومة تكنوقراط مطعّمة ببعض السياسيين غير البارزين، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر" وحزب الله و"أمل" سيسهّلون مهمة تأليف الحكومة ولن يكون شكل تمثيلهم عقدة أمام إنجازها، مشيرة إلى أن المهم انسجام الفريق الحكومي وتضامنه وكفاءته واختصاصاته ونزاهته وأن يكون لديه برنامج لإنقاذ الوضع الاقتصادي الاجتماعي وتفعيل عمل المؤسسات ووقف الفساد والاهتمام بشؤون المواطنين وأمنهم وتنقلهم وحمايتهم وحماية لبنان من الاعتداءات "الإسرائيلية" والتمسك بسيادة لبنان وحدوده المعترف بها دولياً.