وقال الرئيس بري في تصريح له بعد اللقاء: "بحثت مع الرئيس المكلف في الإطار الحكومي، من حيث الماهية والعدد وتوزع الحقائب، وأكدت برنامجها لاسيما لجهة محاربة الفساد والنهوض الاقتصادي والمالي، ودائماً على أن يكون تشكيلها مناسبة للمّ الشمل وبالتالي الإصرار على تمثيل جميع الشرائح البرلمانية، بدءاً من الحراك والمستقبل وانتهاءً بالقوات، مرورا بالاشتراكي".

بعد ذلك، اجتمع الرئيس المكلف مع الرئيس سعد الحريري ضمن استشارات التأليف، حيث توجه الأخير إلى المتظاهرين بعد اللقاء بالقول:  "كل شخص له الحق في التعبير عن مشاعره، واتمنى على الجميع التعبير بطريقة سلمية، لأن الجيش جيشنا كذلك قوى الامن الداخلي، واتمنى على الجميع التعبير عن الموقف بالتظاهر السلمي"، متمنياً "الخير من الاستشارات".

وفي تصريح له بعد لقاء الرئيس المكلف حسان دياب، قال الرئيس تمام سلام: "المشاورات ستحصل، وإن شاء الله تكون خيراً لبلدنا. لم أطلب أيّ مطلب شخصي بل مطالبي للبنانيين لنصل إلى مخرج كي تقوم الحكومة بالحمل. أنا لا اعرقل، وبالتالي كل إنسان يحرص على وطنه لا يعرقل، ولنأخذ في الاعتبار الشارع الذي نتمنى أن يعبر عن غضبه دون تعكير السلم الأهلي".

بدوره، شدد نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي من مجلس النواب، بعد لقائه الرئيس المكلف ضمن استشارات التأليف، على "ضرورة أن نترفّع لمصلحة القضايا العامة"، داعياً إلى "محاربة الفساد الذي يجب أن يكون قضية أساسية، لافتاً إلى أن "إرادة المجتمع الدولي ستكون إيجابية وفعالة لمصلحة غدٍ أفضل للبنان، والخروج من الازمة التي يتخبط بها"، وقال: "أصريت على تعميق الحوار مجدداً مع دولة الرئيس الحريري لأخذ الأمور في الاتجاه السليم".

النائب أنور الخليل تحدث باسم كتلة "التنمية والتحرير" بعد لقاء الرئيس المكلف، قائلاً: "يجب أن تنصب الجهود لتشكيل حكومة طوارئ إنقاذية كي لا تستمر الأزمة، على أن تكون الحكومة جامعة لكل الأطراف، مع ضرورة تمثيل الحراك كي يكون شريكاً في الإنقاذ"، مشدداً على أهمية "محاربة الفساد في ملفي الكهرباء والاتصالات".

كتلة نواب "المستقبل"، التي تحدث باسمها النائب سيمير الجسر بعد لقائها الرئيس المكلف، أعلنت أنها أبلغت الأخير قرار "المستقبل" عدم المشاركة في الحكومة. وقال الجسر: "تمنينا على الرئيس المكلف أن تكون مدة التأليف قصيرة".

رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أكد بعد لقاء الكتلة الرئيسَ المكلف أنه بقدر ما تكون الحكومة أوسع تمثيلاً بقدر ما توفّر الوقت وتساعد في الإنجاز، وليس وارداً في ذهن أحد أن تكون الحكومة حكومة مواجهة أو من لون واحد.

وأضاف رعد: "نحن بحاجة إلى حكومة تحفظ ما أنجزه اللبنانيون من انتصارات ضد العدو الصهيوني وأن تصون ثرواتنا في البر والبحر وأن تمنع العدو من التطاول على السيدة اللبنانية"، مشدداً على أن الحكومة المرتقبة يجب أن تستجيب لمطالب اللبنانيين وأن توفر الأمن والاستقرار.

وتابع النائب رعد: "نحن بحاجة إلى وضع النقاط على الحروف وإلى حكومة تضمّ كفاءات ليس فقط ذات اختصاصات علمية إنما ذات حس وطني كي تقدر على التكيّف وتلمس نقاط الضعف في خططها وبرامجها فتصحح الأمور"، مضيفاً: "لا أحد في هذا البلد فوق الغربال وجميعنا أمام اختبار النجاح".