
على وقع توعّد فصائل المقاومة العراقية بالردّ على العدوان الأميركي على مواقع الحشد الشعبي في الأنبار،
نفذت حشود جماهيرية غاضبة أمس اعتصاماً أمام السفارة الاميركية في بغداد للمطالبة بإنهاء الاحتلال الأميركي للبلاد.
وفي هذا السياق، أكدت كتائب حزب الله في العراق أن "صولة السفارة الأمريكية في بغداد هي الدرس الأول من الفصل الأول للصفحة القادمة من صفحات العزة والإباء"، معتبرة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ارتكب حماقة كبيرة ستطيح به وبمرتزقته في العراق والمنطقة".
وشددت الكتائب على "ضرورة إقرار قانون إخراج القوات المحتلة وتوابعها".
وكان آلاف العراقيين الغاضبين تجمعوا أمس في محيط مبنى السفارة الأمريكية، رافعين الأعلام العراقية وأعلام الحشد الشعبي، وأحرق المحتجون نقاطاً عدة للمراقبة في محيط السفارة، فيما وردت تقارير عن سقوط أكثر من 60 مصاباً جراء إطلاق نار وقنابل دخانية ومسيلة للدموع من حراس البعثة الأمريكية.
وفي هذا الإطار، أكد الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" الشيخ قيس الخزعلي أن السفارة تمثل المكان الحقيقي لدعم المخربين والتآمر على العراق.
وأعلن البيت الأبيض في بيان أن ترامب أكد لرئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي في اتصال هاتفي ضرورة حماية الأمريكيين والمنشآت الأميركية في العراق، وقال إن ترامب وعبد المهدي ناقشا قضايا الأمن الإقليمي.
وفي المواقف الأميركية، رأى السيناتور الديمقراطي كريس مورفي أن "الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد مروع لكنه متوقع"، متهماً الرئيس الأميركي بتحويل الولايات المتحدة إلى دولة عاجزة في الشرق الأوسط.
بدوره، رأى السيناتور الأميركي تيم كين أن سوء تصرف ترامب في المنطقة يهدد أمن الولايات المتحدة، معتبراً أن الوقت قد حان لوقف الاندفاعة نحو الحرب.