
أقامت وزارة الدفاع السورية، الأحد، حفل تأبين للشهيد الفريق قاسم سليماني في مكتبة الأسد في العاصمة دمشق بحضور شخصيات سياسية وعلمائية.
وألقت كلمة الرئيس السوري بشار الأسد، المستشارة السياسية والإعلامية بثينة شعبان أكدت خلالها أن الفريق سلماني هو شهيد سوريا كما هو شهيد إيران والعراق ولبنان واليمن، وذكّرت بأن الرئيس السوري عرف القائد الراحل لقوة القدس في الحرس الثوري الإيراني كنفسه.
وقالت مستشارة الرئيس السوري إن "الشهيد سليماني عمل بصمت وحارب بصمت"، مشيرة إلى أنه "قدوة الصابرين والمقاومين للإرهاب على هذه الأرض"، واعتبرت أن "سليماني لم يكن ينتظر من أحد جزاء ولا شكوراً، بل عمل على إحقاق الحق"، مشددة على أن "الأسد عرفه كنفسه.. رجل قضية وأخلاق وصوفية في العطاء".
ولفتت شعبان إلى أن سليماني "شهيد سوريا كما هو شهيد إيران والعراق ولبنان واليمن"، وأضافت أن "لأول مرة يثير حدث كل هذا الجدل في الكونغرس الأمريكي... دماء الشهداء سليماني والمهندس ورفاقهم ستستمر فعاليتها في رفع الظلم".
وشددت مستشارة الرئيس السوري على أن "مستمرون بقيادة الرئيس الأسد للعمل على تحرير آخر شبر من أرضنا الطاهرة من دنس الاحتلال... إنها حقبة جديدة يدشنها التحالف السوري الروسي الإيراني ودماء الشهيد سليماني".
بدوره، رأى نائب وزير الدفاع السوري العماد محمود الشوا أن للفريق الشهيد قاسم سليماني اليد البيضاء في صنع الانجازات ودك أركان تنظيم "داعش" وغيره من المنظمات الارهابية، مشيراً إلى أن جذوة المقاومة اليوم أشد سطوعاً واتقاداً من أي وقت مضى، وأضاف أن قرار مواجهة المحتلين لا رجعة عنه حتى استعادة الحقوق.
من جانبه، ذكّر مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون بأن "عندما تخلى الجميع عنا وقفت إيران إلى جانبنا"، مشيراً إلى أن الشهيد قاسم سليماني أدرك أن "سقوط سوريا يعني سقوط الإسلام والمسيحية".
واعتبر السفير الإيراني في سوريا جواد ترك أبادي أن اقامة هذا الحفل "هو تأكيد على أن محور المقاومة في خندق واحد"، مشدداً على أن "هذا المحور سينتصر على الأعداء".