انَّ الشَّيطانَ الأكبر الأمريكي قدْ غرِقَ فِي الوهمِ والغُرور، فَصَارَ يُقرِّرُ للبَشر حياتهم وأوطَانهم ومصائرهم كما يحلو له، وبكُلِّ وقاحة على لسانِ أغبى رئيسٍ على وجه الأرض، فيا له من سخف وحماقة.

ويتَّبِعُ هذا الشَّيطان المعتوه سلاطين وملوك أكثر منه بلاهةً وجهلًا، لا يعون مِن سُنَنِ الكون والتَّاريخ حرفًا، يريدون أنْ يقودوا العالم على خلاف المسار الإنسانيِّ والكوني، والوعد الحتمي الذي قرَّرته الإرادة الإلهية بزوال طغيان اليهود المفسدين مِنْ الأرض على يد عباد له سبحانه، ليسوؤوا وجوه بني "إسرائيل" وليتبروا ما علوا تتبيرًا، كما هو صريح القرآن الكريم الذي لم تعرف بعض الأنظمة منه إلَّا طباعة المصحفِ على الورق!.

إنَّ أنظمةً منفصلةً عن الشَّعب والأمَّة وهويتها ومبادئ دينها، كالنِّظام المستبدِّ في البحرين هي لا تملك حقًا ولا شرعيةً في أصل وجودها، ولم يجد المعتوه ترامب سواها معينًا له في صفقتِه الخاسرة والخيانة العظمى المسماة بـ (صفقة القرن).

إنَّ على أمريكا والخونة معها أنْ يواجهوا شعوب المنطقة والأحرار وقوى المقاومة التي ذاقوا بأسها، والتي لم ولنْ تستسلم حتَّى آخر قطرة دم دون الدِّفاع عن فلسطين والقدس وكلِّ شبرٍ من أرض الإسلام، وإنَّ عليهم أن يواجهوا قبل ذلك ومعه وفوقه إرادة قاصم الجبَّارين والمستكبرين عزَّ وجلَّ، ثم بعد ذلك يقرِّروا ما يقرِّرون من سراب أمانيهم الشَّيطانية الخائبة.

وأمَّا شعوب المنَّطقة وشعبنا العزيز في البحرين فإنَّ التَّكليف الشَّرعي يوجِّب الوقوف صفًّا واحدًا في وجه العدو الصهيوأمريكي، والعمل بالقول والفعل على طرد الشَّيطان الأمريكي من المنّطقة، واقتلاع الغدة السَّرطانية الخبيثة منها.