
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "كل من مدّ يده إلى الخزينة سيحاكم بموجب القوانين وفي ظل محكمة خاصة متخصصة بالجرائم المالية الواقعة على المال العام"،
وردّ الرئيس عون فرحب بأعضاء السلك، متمنياً لهم دوام الصحة والعطاء. وقال: "إن مرحلة جديدة بدأت بعد نيل الحكومة الثقة في ظل الازمات التي يعاني منها لبنان ولاسيما منها المالية والاقتصادية اللتين لم يعد بالامكان حلهما بسهولة وباتتا تستلزمان إجراءات قاسية نسبيا بالنسبة للبنانيين الامر الذي يتطلب تحقيق التوعية الضرورية على ذلك".
وأضاف رئيس الجمهورية: "لست أحاول ان افصل نفسي عن غيري من المسؤولين اذ اني لا زلت في موقع المسؤولية وملزم تالياً بالمضي في اصلاح ما وصلت اليه الاوضاع، الا ان الكلفة اليوم باتت أعلى من السابق. من هنا، فإننا جميعا مسؤولون عن توعية المواطنين، خاصة في ظل ما نشهده من تعميم المتظاهرين لصفة الفساد على كافة المسؤولين، حيث أن ايا من الوزراء الذي لم يكن في الحكم او في اي من المواقع العامة في السابق بات في نظرهم سارقا وفاسداً، وهذا لا يجوز. أضف أن قسماً كبيراً من المتظاهرين بات يشكل فريقا راديكاليا رافضا لأي مقترح بحيث بتنا معه لا نعلم ما الذي سيطلبه بعد وقد لا يعجبه اي من الاجراءات التي سستتخذها الحكومة".
واعاد الرئيس عون التأكيد على العبء الذي يتكبده لبنان جراء النزوح السوري والذي وصل حتى الان الى حوالي 25 مليار دولار بحسب ارقام البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وقال:"اذا تساهلنا نحن إزاء وضعنا الاقتصادي ومعالجته بالتدابير اللازمة فلن يقدم أحد على ذلك"، مشدداً على أن "كل من مد يده الى الخزينة سيحاكم بموجب القانون وفي ظل محكمة خاصة متخصصة للجرائم المالية الواقعة على المال العام".
وعن الأزمة المصرفية، قال الرئيس عون إن لجوء المواطنين إلى سحب ودائعهم بسبب خوفهم عليها زاد من حدتها، مبدياً ثقته بأن لبنان سيستعيد عافيته وريادته بعد معالجة أسباب الأزمة الراهنة.
وكان الرئيس عون ترأس اجتماعاً اقتصادياً حضره الوزيران السابقان فادي عبود ومروان خير الدين، ورئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين السيد جاك صراف ورئيس المجلس الوطني للاقتصاديين السيد صلاح عسيران والسيد أليكس دمرجيان. كما حضر الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير. وعرضت خلال الاجتماع الاوضاع الاقتصادية والمالية العامة في البلاد.