وزير الخارجية السورية يلتقي وفدا أمميا مشترك في دمشق
تاريخ النشر 15:20 04-03-2020 الكاتب: اذاعة النور المصدر: وزارة الخارجية السورية البلد: إقليمي
54

استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السورية وليد المعلم الوفد الأممي المشترك برئاسة كل من ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، وهنريتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

وزير الخارجية السورية يلتقي وفدا أمميا مشترك في دمشق
وزير الخارجية السورية يلتقي وفدا أمميا مشترك في دمشق

وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون المتميزة بين الحكومة السورية وكل من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونسيف، وسبل تعزيز هذه العلاقات بما يتناسب مع التحديات الإنسانية التي تواجه السوريين في مختلف المناطق.
وأكد وزير الخارجية على أهمية مضاعفة الجهود المبذولة من قبل منظمات الأمم المتحدة العاملة بالشأنين الإنساني والتنموي، وذلك بهدف مواجهة التداعيات والآثار السلبية التي خلفتها، وما زالت، الحرب الإرهابية المفروضة على الشعب السوري، والتي توضحت في الفترة الأخيرة بالعدوان التركي المباشر على الأراضي السورية، وخرق النظام التركي لكافة القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقيامه باستغلال الوضع الإنساني المتردي الناتج عن عدوانه ودعمه المتواصل للمنظمات الإرهابية. بالإضافة لضرورة مواجهة الآثار غير الإنسانية التي تنتج عن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على معيشة السوريين، والتي تمنعهم من تأمين أهم مستلزمات حياتهم. مشيراً إلى أن مواجهة هذه التداعيات السلبية يتم من خلال مساهمة الأمم المتحدة ومنظماتها في تنفيذ المشاريع التنموية المختلفة التي تخدم احتياجات السوريين، وكذلك من خلال قيام المنظمات الأممية بتضمين تقاريرها المقدمة للمجتمع الدولي حقيقة الآثار السلبية التي يخلفها هذا الإرهاب الاقتصادي على الوضع الإنساني في سورية وغيرها من الدول، وكذلك على حقوق الإنسان.
وشدد الوزير المعلم على أن الحكومة السورية كانت دوماً، وما زالت، مستعدة لتقديم كل ما يلزم من دعم وتسهيلات لعمل المنظمات والوكالات الأممية وغيرها من المنظمات العاملة في سورية، وذلك بما يتناسب والاحتياجات والأولويات الفعلية للسوريين في مختلف المناطق دون أي تمييز أو تسييس. مشيداً بالتعاون القائم حالياً بين برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف وبين مختلف الشركاء الوطنيين في القطاعين الحكومي والأهلي، ومجدداً الترحيب بكل المشاريع والمبادرات التي تخدم السوريين وتحقق لهم التنمية التي يطمحون لها، وبشكل خاص في المناطق التي تم تحريرها مؤخراً من الإرهاب والتي تقوم الحكومة السورية فيها، عبر مختلف المؤسسات، بتقديم الخدمات الممكنة التي يحتاجها المواطنون ليعودوا إلى منازلهم وبلداتهم. وداعياً الوكالات الأممية للمساهمة الإيجابية في المناطق المحررة لتخديم السوريين العائدين بكل ما يحتاجون إليه بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والحكومة السورية.
من جهتهما، عبر كل من بيسلي والسيدة فور عن الشكر الكبير للحكومة السورية على دعمها وتسهيلها لعمل المنظمات الإنسانية في سورية، وعلى كل الدعم الذي قدمته عبر السنوات الماضية وما زالت تقدمه لدعم تنفيذ مختلف البرامج والمشاريع الإنسانية التي تقوم بها برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف في سورية، مؤكدين على استمرارهم بالتنسيق والتعاون مع الحكومة السورية بما يضمن التنفيذ الأفضل لكل الخطط والمشاريع التي تهدف لمواجهة الآثار السلبية التي يعاني منها السوريون.
وعرض السيد بيسلي لمحة عن المشاريع والخطط التي يعتزم برنامج الأغذية العالمي العمل عليها في سورية خلال الفترة القادمة، بالتنسيق والتعاون مع الشركاء الوطنيين، مشيداً بالدعم الذي يحظى به برنامج الأغذية العالمي من قبل الحكومة السورية، ومعبراً عن اعتزازه بهذه العلاقة التي بنيت بين الجانبين على مدى السنوات الماضية.
بدورها أشادت السيدة فور بجهود الحكومة السورية في مجال دعم الأطفال ورعايتهم، مؤكدةً استمرار منظمتها بالتعاون مع الجانب السوري لتنفيذ المشاريع التي تعنى بالأطفال، ومشيرةً إلى التقدم الكبير الذي حققته منظمتها بالتعاون مع وزارة التربية السورية في هذا المجال، وخصوصاً في مجال عودة الأطفال للمدارس. ومؤكدة على أن دعم الأطفال في سورية يجب أن يستمر دون أي شروط وبما يضمن تمتعهم بحقوقهم وفي مقدمتها الحق بالتعليم.
وفي الإطار ذاته، التقى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في وقت سابق كل من السيد بيسلي والسيدة هنريتا فور والوفد المرافق لهما.
وجرى خلال اللقاء بحث القضايا المتعلقة بالتعاون المشترك بين الحكومة السورية وكل من برنامج الغذاء العالمي واليونسيف، بما يساعد في تحسين الوضع الإنساني وتلبية الاحتياجات الأساسية الإنسانية والمعيشية للمواطنين السوريين المتضررين من الأزمة الناتجة عن الحرب الإرهابية على سورية.
وقد أعرب المقداد عن تقدير سورية للجهود التي يقوم بها كل من برنامج الأغذية العالمي واليونسيف في المجال الإنساني، مؤكداً استعداد الحكومة السورية لتعزيز التعاون مع المنظمتين بعيداً عن أي أجندات سياسية يحاول بعض الأطراف فرضها. وأوضح الدكتور المقداد أن سورية تسعى جاهدةً بمساعدة من منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة لتأمين متطلبات ومستلزمات الشعب السوري بشكل مباشر في جميع أنحاء سورية، وبشكلٍ خاص في الأماكن التي حررها الجيش العربي السوري مؤخراً، وإعادة المنشآت الصحية والتعليمية والخدمية الأخرى التي دمرتها التنظيمات الإرهابية في هذه المناطق إلى العمل بأقصى سرعة.
كما لفت الدكتور المقداد إلى أهمية رفع الصوت دولياً إزاء الجرائم التي تقوم بها قوات النظام التركي في شمال شرق سورية، والتي تستهدف عشرات النساء والأطفال دون أي احترام للمواثيق الدولية. مؤكداً على ضرورة مواجهة آثار العقوبات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية التابعة لها على الشعب السوري، والتي تخالف القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
من جهتها، طرحت السيدة فور عدداً من القضايا ذات الصلة بمجالات التعاون الثنائي الحالي والمستقبلي، واطلعت على وجهة النظر السورية في بعض المسائل المتعلقة بعمل المنظمة، مشيدةً بالتعاون القائم مع الحكومة السورية، والذي أسهم في تعويض الأطفال الذين حرمتهم ظروف الحرب الإرهابية من متابعة تحصيلهم العلمي.
بدوره، أكد السيد بيسلي أن برنامج الأغذية العالمي يبذل قصارى جهده لرفع مستوى التمويل لنشاطاته في سورية، معرباً عن تقديره للعلاقة القائمة مع الحكومة السورية، حيث تسهم هذه العلاقة في تذليل العقبات التي تعترض العمل الإغاثي والإنساني.