بقيت الإجراءات التي تتخذها الدولة اللبنانية موضع إشادة على المستويين المحلي والدولي في ضوء التدابير الاحترازية الهامة التي تفوّقت في مفاعيلها على العديد من الدول العربية والغربية.
وفي هذا السياق، أدخل لبنان نفسه في الحجر عن العالم الخارجي بعد إغلاق مطار بيروت الدولي والحدود البرية والبحرية للحؤول دون دخول فيروس "كورونا" من الخارج من جهة واحتواء الإصابات في الداخل من جهة ثانية، وإزاء ذلك يبقى المواطن هو العامل الأساس في الحد من تمدد هذا الفيروس في لبنان من خلال الحجر المنزلي والتقيّد بالإرشادات المتعلقة بالتعبئة العامة وحال الطوارئ الصحية في البلاد.
ومع توقف الرحلات من وإلى مطار بيروت الدولي اعتباراً من منتصف الليلة الماضية، تطبيقاً لقرار التعبئة العامة الذي أعلنته الحكومة، أعلن رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت في بيان "أننا سنتخطى هذه المرحلة، ونحن نملك الإمكانات لتجاوزها وسنعود ونحلق في الأعالي"، وأضاف: "على الرغم من كل التحديات فإن شركة ميدل إيست ستتسلم طائرات جديدة وسنعود بالتأكيد مع كل الموظفين المخلصين والمضيفين والطيارين".
وعلى الحدود اللبنانية السورية، بدأت الدولة السورية باتخاذ إجراءات جديدة داخل أراضيها لضبط الحدود اللبنانية السورية في منطقة البقاع الشمالي بمنع دخول اللبنانيين، وتقضي الخطة بتوقيف المخالفين بدخول الأراضي السورية من الجهة اللبنانية في منطقة ربلة، وقد أوقفت السلطات السورية أمس عددًا من اللبنانيين وبعد التحقيق معهم جرى تسليمهم لأحد الاجهزة الأمنية اللبنانية.
رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أكد أن الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الصحة والحكومة لمكافحة فيروس "كورونا" جيدة، لكن على المواطنين التعاون والالتزام بالإرشادات لنستطيع عبور هذه الأزمة.
وفي اتصال مع إذاعة النور، قال عراجي إن الأزمة عالمية ووطنية، وبالتالي على المجتمع اللبناني التماسك ووضع الخلافات السياسية جانباً للتصدي لهذا الفيروس.