حربٌ وجد حزب الله نفسه معنياً بها كشريك اساسي، قادراً على تحمل مسؤولياته كما تحملها في غير مرة، فأعلن عن خطته وكشف عن إمكانياته، فكيف يصف العميد المتقاعد شارل ابي نادر هذه الخطة؟، مشددا في حديث لاذاعتنا ان ضخامة اخطار الوباء التي عجزت عن مواجهته اغلب الدول تطورا يعني ان المواجهة تفترض تضافر كل الجهود الوطنية وحزب الله يمثل جزءاً اساسياً من هذه الجهود، فالمقاومة تمثل بيئة لبنانية واسعة لذلك هي معنية بمواجهة اخطار الفيروس بشكل مباشر، كما انها عنصر اساسي من عناصر قدرات الدولة وجهودها وتضحياتها فهي لطالما كانت تضحياتها تصب في اطار دعم جهود واهداف الدولة .

الخطة تلحظ مشاركة مسعفي المقاومة ومهندسيها، بالاضافة الى توظيف مقدرات، كان حزب الله قد خبأها لأول معركة مقبلة مع العدو، فعن أي شكل من أشكال المواجهة نتحدث؟ يجيب ابي نادر، لافتا انه من الطبيعي ان يفكر حزب الله ويعمل من خلال تسخير ما يملك من قدرات عسكرية وتنظيمية ولوجستية، موضحا ان "ادارة الكوارث الكبرى تحتاج الى تنظيم وادارة خاصة لكنها لا  تختلف كثيرا عن ادارة المعارك ومن هنا كان حزب الله هو الاساس ليلعب دورا في هذه المعركة المصيرية" .

ويؤكد ابي نادر ان دور حزب الله اليوم يمكن ان يقارن بدوره ايام التحرير او محاربة الارهاب والتكفيريين، مشددا على "اهمية المحاربة الاستباقية لان رؤية الخطر عن بعد والعمل لتفاديه يعتبر عنصر له بعد استراتيجي ومن اهم العوامل التي تؤمن الانتصار بالنهاية على الوباء الذي يضاهي بخطورته خطر العدو" .

هذه المرة العدو ليس الكيان الصهيوني المحتل ولا التكفيريين الارهابيين، هذه المرة، العدو هو فيروس يكاد يحتل العالم، ويرسم معالمه من جديد،.

 وكما في كل جبهة، وجد حزب الله  نفسه معنياً وشريكاً اساسياً في حرب الحكومة ووزارة الصحة على هذا الفيروس، عسى أن يكون الانتصار قريباً.