يشرح لإذاعتنا رئيس المجلس الوطني للاقتصاديين اللبنانيين صلاح عسيران:"هذا الوضع غير طبيعي ونكون في هذا الحال نبسط الأمور لو إدعينا بأن هذا الأمر طبيعي , إستقالة المسؤولين عن مسؤولياتهم إتجاه السياسة النقدية وترك الناس لأنياب التجار أو أنياب الصرافين الذين بمعظمهم غير مرخصين، يقوموا بالتلاعب بسعر صرف الدولار من دون أدنى تدخل لضبط هذا السعر، فمن غير المنطقي وصول الدولار الى الثلاثة آلاف وخمسمئة ليرة ومن الممكن أن يستمر بالصعود بحال لم يتحرك المسؤولين عن السياسة النقدية في البلد ، يجب على مصرف لينان التدخل فوراً عبر خطة لضبط هذا الجنون"

يرى عسيران أن تعاميم مصرف لبنان الأخيرة تفاقم الأزمة أكثر وتؤثر سلباً على النقد وهذا ما يحتاج إلى قرار حاسم من الحكومة عبر الطلب من حاكم المصرف المركزي التنسيق معها مؤكداً :"يجب على رئيس الحكومة ووزير المالية إستدعاء حاكم مصرف لبنان والتنسيق اليومي بينه وبين الحكومة وكما يجب  القيام بتعيينات المجلس المركزي، بتنا لا نستطيع ملاحقة التعاميم لكثرتها وكثرة توضيحاتها ولا نعلم التعليمات التي تلتزم بها المصارف من غيرها ، يجب فعلاً  القيام بتعيينات المجلس المركزي والإنتهاء من خطة الحكومة المالية والإقتصادية"

وبانتظار الحسم يبقى صرف الدولار متأرجحاً وفق مزاج المتلاعبين بسعره دون حسيب او رقيب..