
لان الخطة المالية هي الارضية الاساسية للخطة الاقتصادية، كان لا بد من الانتهاء من مناقشتها لاقرارها، لذا فقد انهى مجلس الوزراء الذي عقد جلسة استثنائية له في السراي الحكومي دراسة هذه الخطة على ان تقر في الجلسة التي تعقد غدا الخميس في قصر بعبدا .
اما ابرز بنود هذه الخطة المالية فهي هيكلة الدين العام وهيكلة القطاع المصرفي والمصارف، اضافة الى هيكلة القطاع العام وحجم انفاق الدولة .
وعملت الخطة على اقفال الفجوات المالية في خزينة الدولة او المصرف المركزي خلال البحث في كيفية المعالجة، وما بقي عالقا هو تحرير سعر صرف الليرة الذي سيعرض وفق مصادر وزارية على التصويت في جلسة بعبدا .
مصادر السراي الحكومي رفضت التعليق على كلام حاكم مصرف لبنان، واشارت مصادر وزارية الى ان عددا من الوزراء سأل رئيس الحكومة عن رده فطلب الاخير التريث قبل الرد.
رئيس الحكومة حسان دياب وفي مستهل الجلسة الحكومية وضع الوزراء في اجواء الاتصالات الايجابية التي تجري مع كل من قطر والكويت وفرنسا وغيرها، لافتا الى ان الخطة المالية تعطي صدر ايجابيا للخارج.
واشارت مصادر السراي الى ان اعلان وزير الخارجية الفرنسي نية بلاده دعم لبنان عبر مؤتمر دولي يؤكد دعم باريس للحكومة.
اما في ما خص اعمال الشغب في المناطق فقد وضعها دياب في خانة "خطة خبيثة من قبل الفاسدين"، منوها بحكمة الجيش اللبناني والاجهزة الامنية، واضاف رئيس الحكومة ان "الغريب ان هناك جهات تحاول التحريض وركوب الموجة وتشويه التحركات"، معتبرا ان ما يحصل غير برئ حيث هناك تدمير ممنهج ومدروس للمؤسسات اضافة الى سعي لخلق فتنة بين الجيش والناس .
واشار دياب الى انه اذا استمرت الجهات بالتحريض سنقول الاشياء بأسمائها ونحن حريصون اليوم على معالجة الازمات المالية والاجتماعية.