هجومُ عددٍ من الأطراف السياسية على الحكومة وعملها.. هل تنحسر أبعاده داخلياً أم له خيوط خارجية؟ (تقرير)
تاريخ النشر 11:36 30-04-2020الكاتب: علي عاشورالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
53
فوق آلام الجوع والتدهور الاقتصادي، تواصل مسيرة محتكري السياسة والمال طريقها بلا هوادة، وهي التي أعطت أيضاً طاقة دفعها القصوى بعد أن أحسّت بخطر الإصلاحات،
هجومُ عددٍ من الأطراف السياسية على الحكومة وعملها.. هل تنحسر أبعاده داخلياً أم له خيوط خارجية؟ (تقرير)
التي تسعى الحكومة إنفاذها تفادياً للمزيد من الانهيار، فتعالت المواقف الواضحة بالتصعيد في وجه الحكومة ورئيسها.
هذا ما يؤكده لإذاعة النور الباحث والكاتب السياسي غالب قنديل، لافتاً إلى أن هذه الحملة السياسية باتت رموزها معروفة وهي تجاهر علناً بمهاجمة الحكومة والتحريض ضدها، والبعض ممن يشنون هذ الحملة يلوّحون بممارسات تذكّر بزمن الحرب الأهلية، مشدداً على أن ذلك يندرج ضمن خطة هدفها دحرجة الفوضى في وجه الحكومة بإيعاز مباشر من الولايات المتحدة الأميركية.
وفي سياق استغلال أوجاع الناس، يضيف قنديل، يترجم هؤلاء مواقفهم في الشارع اللبناني وهمم يراهنون على تجنيد الناس الناقمين وركوب موجة حراكهم لتسخيرهم في خدمة مشروع إسقاط الحكومة وقطع الطريق على فتح الملفات المتعلقة بالهدر ووضع اليد على المال العام.
ويشدد قنديل على ضرورة لجم المصالح الشخصية وتفعيل الاقتصاد الإنتاجي في سبيل الحلّ، مشيراً إلى أن الأزمة تستدعي تضافر كل الجهود الوطنية، فالمطلوب دعم الجهد الحكومي الإيجابي وخلق حال من التضامن الشعبي خلف هذه الحكومة وإجراءاتها الإنقاذية، على أن تعجّل بتنفيذ هذه الإجراءات العملية الخاصة باحتواء نتائج الانهيار.
بين تمهيد الطريق للفرصة الأخيرة والانهيار الكبير، جهود حثيثة لوحدة الصف اللبناني يقابلها خطط ميدانية لنشر الفتن والفوضى، بانتظار ما ستحمله قرارات الحكومة من تأثير على مسار هذه الأزمة في الفترة القادمة.