وأولى هذه الرسائل كانت موجهة إلى داعمي المجموعات الإرهابية وفق الكاتب والمحلل السياسي السوري د. أسامة دنّورة، الذي لفت ان هناك خيالات وامال من القوى التي ساهمت في العدوان على سوريا بتغيير المعادلات في اللحظة الاخيرة معلقين الامال على المجموعات الارهابية المتبقية في محافظة ادلب، والدور التركي الذي يعتقد ان بامكانه ارجاع عقارب الزمن الى الوراء .

الرسالة الثانية كانت موجهة لمن أسماهم السيد نصر الله بالحالمين بوجود صراع روسي – إيراني في سوريا وما هو غير صحيح بالمعطيات، وفي الاطار اكد دنورة انه في الاونة الاخيرة كان هناك تركيز شديد ومحاولة للصيد في الماء العكر في ما يتعلق بالعلاقات السورية - الروسية، والسورية - الايرانية حتى تحدث السيد نصر الله فجزم ان هذا الامر لا يعدو كونه خيالات مريضة ومحاولات ممن يتربصون بسوريا شرا .

السيد نصر الله في خطابه توقف عند كذِب وزير الحرب الإسرائيلي على جمهوره والعالم حين تحدث عن انتصارات في سوريا، وهي بحسب الأمين العام لحزب الله انتصارات وهمية، فكانت رسالة واضحة أيضاً للعدو بحسب دنورة، الذي لفت ان ما يقوم به العدو الاسرائيلي من اعتداءات متكررة على سوريا هي حرب ضد "طواحين الهواء" لانها حرب وهمية يعطيها المستوى السياسي والعسكري الاسرائيلي اكبر من حجمها بكثير وقد فشلت في ان تصنع فرقا في ظل تصاعد الميزان الاستراتيجي لمصلحة محور المقاومة .

هي إذاً معارك صغيرة متبقية أمام دمشق وتحتاج إلى صمود للانتصار فيها، ولكن ما هو الأكيد وفق الأمين العام لحزب الله هو أن كل المشاريع التي وُضعت لإخضاع سوريا انتهت إلى الهزيمة، لذا يؤكد دنورة أنه من المستحيل إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.