في معرض حديثه عن معالجة الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، فما رفضه السيد نصر الله من وجهة نظر الخبير الاقتصادي حسن مقلد هو الإملاءات التي يمكن أن تُفرض على لبنان من صندوق النقد الدولي، معتبراً أن البديل هو التوجه نحو الشرق.

ويضيف مقلد في حديث لإذاعة النور إن ما طرحه السيد نصرالله يشكّل نقلة كبيرة وأساسية لناحية المفهوم الاقتصادي، حيث يشهد العالم اليوم قفزة في المتغيرات كافة، لا سيما الاقتصادية منها، معتبراً أن سماحته برهن عن وضوح في تشخيص الوضع وإمكانية الخروج منه.

وعن ربط الأمين العام لحزب الله معالجة الوضع الاقتصادي بالإرادة السياسية، يقول مقلد إن حجم المصالح والرهانات لدى الطبقة السياسية ما زال كبيراً ، حيث كان كلام السيد نصرالله واضحاً عن أن الخروج من الأزمة مرتبط بالتوجه إلى الشرق القريب، أي سوريا والعراق، والتوجه إلى الشرق البعيد أي الصين، التي تمتلك إمكانات من شأنها أن تساهم في انتشال لبنان من أزمته، وما فُهم من كلام الأمين العام هو أن الذهاب إلى صندوق النقد ليس إضطرارياً، بل هناك خيارات كثيرة داخلية وقريبة وخارجية تسمح بالخروج من الأزمة شرط أن تحسم القوى السياسية خياراتها.  

كلام الأمين العام لحزب الله في معالجة الموضوع الاقتصادي كان واضحاً، وهو شدد على الإرادة السياسية في تحديد الخيارات، فهل ستلاقيه الأطراف الأخرى لإيجاد الحل الملائم للأزمة الاقتصادية التي تتفاقم يوماً بعد يوم، الإجابة تأتي في المقبل من الأيام.