وأضاف في رسالة وجهها باللغة الانكليزية إلی الشعب الأميركي: "لقد سمع العالم صوت مظلومیتكم ویقف إلی جانبكم".

وأشار موسوي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي اليوم الإثنين، إلى أن الإدارة الأمريكية تتبع العنف والبلطجة في نفس الوقت داخل أراضيها وخارجها، آسفاً لمشاهد العنف التي تخلقها الشرطة الأمريكية هذه الأيام أمام أعين شعوب العالم، وهي تقمع بلا هوادة وعنف كبير المواطنين الذين يطالبون بالاحترام وإنهاء العنف بسلمية.

وقال موسوي مخاطباً الحكومة والشرطة الأمريكية: "أوقفوا العنف ضد شعبكم ودعوه يتنفس"، ولفت إلى أن ترامب فشل في إدارة بلاده والسيطرة على فيروس "كورونا" ويدير حكومة قائمة على التمييز العنصري، معتبراً أنه من الطبيعي أن يشعر ذلك الشعب باليأس ويتظاهر، وأنه من الطبيعي أيضاً أن يبدأ ترامب بكيل الاتهامات ويوجهها إلى  دول مثل إيران.

وتابع موسوي: "نحن نرفض تهمة التدخل في الشؤون الداخلية لأمريكا"، وقال: "عادة لا ننوي التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، ولكن بما أن المسألة مسألة إنسانية، لا يمكننا أن نصمت أمام تلك الصرخات، وأعلنا في عدة حالات أننا سمعنا أصواتهم.. ويجب أن يسمع العالم هذا الصوت ويفكر في وضع حقوق الإنسان في أمريكا، وفي هذا الصدد فإن إيران تقف إلى جانبهم".

من جهة أخرى، رأى موسوي أن إرسال خمس ناقلات نفط إيرانية تحمل الوقود إلى فنزویلا، تجارة دولية مشروعة، وهي حق طبيعي للجمهورية الإسلامية.

وأوضح أن ما حدث هو بالنسبة إلى إيران تجارة دولية مشروعة وبسيطة تمنحها وفنزويلا الحق في التجارة بحرية، وأضاف: "لم يتحمل الأميركيون ذلك لأنهم اعتادوا على الغطرسة والتنمر، وهذا لا يهم إيران وفنزويلا".

ولفت موسوي إلى أن إيران لا تخضع لأي حظر، وأن ما تفعله الولايات المتحدة غير قانوني وأحادي وهو ما لا يتعيّن على الحكومات الأخرى الامتثال له.
وقال: "لقد قمنا بتجارة قانونية، وأظهر هذا العمل أن لإيران الحق الطبيعي في الدفاع عن مصالحها حتى في المناطق البعيدة، وسوف تستمر في القيام بذلك بقوة".

وأضاف موسوي: "باعتبارنا بلداً مستقلاً نعتبر أنه من حقنا بيع أو شراء الأسلحة"، وقال: "نتبع السوق ومقرراته وضوابطه وليست هناك أي محدودية أمامنا".

وشجب موسوي التدخلات الأميركية في شؤون الصين، وقال: "إيران كانت ولا تزال تعارض التدخل الاميركي السافر في شؤون الدول المستقلة كالصين".

في سياق آخر، رأى موسوي أن تشكيل الحكومة الجديدة في أفغانستان مهّد لتفعيل الحوار وتقوية الاتفاقيات بين البلدين، معتبراً أن العلاقات بين إيران وأفغانستان ستعود إلى ما كانت عليه وبشكل أقوى.

وقال موسوي إن بلاده تجري مفاوضات منذ عامين مع الكوريين "وهم لا يعيدون أموالنا استجابة لمطالبات أميركية"، مطالباً كوريا الجنوبية بإعادة كافة الأموال الإيرانية، معتبراً أن لا عذر لها في خضوعها لأميركا.