وسط معاناة اللبنانيين جرّاء الأوضاع الإقتصادية والمعيشية.. ما هو الهدف من الدعوات إلى التظاهر ورفع شعارات سياسيّة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 09:51 08-06-2020الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
50
مُستغرَباً كان ما حصل في أحياء العاصمة بيروت، فبينما تحاول الدولة معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي خلفتها سياسات حكومية على مدى سنواتٍ طوال،
وسط معاناة اللبنانيين جرّاء الأوضاع الإقتصادية والمعيشية.. ما هو الهدف من الدعوات إلى التظاهر ورفع شعارات سياسيّة؟ (تقرير)
حاول بعض القوى عبر استخدام لعبة التظاهر والشارع حرف الأنظار عن المطالب المعيشية، فكانت الدعوات إلى نزع سلاح المقاومة وتطبيق القرارات الدولية. فهدف هذه التظاهرات ومن يقف وراءها كان إدخال سلاح المقاومة في البازار السياسي بهدف إضعافه.
هذا ما أكده لإذاعة النور الكاتب والمحلل السياسي غسان جواد، لافتاً إلى أن التظاهرة الخجولة جرت مواكبتها من إعلام عربي وأجنبي له غاياته، وقال: "من الواضح أننا أمام نسخة أميركية من الحراك الذي انبثق في 17 تشرين، حيث بدا واضحاً الانحراف في الأهداف السياسية لهذا الحراك بعد رفع شعار تطبيق القرار 1559، والذي أدى إلى انقسامٍ داخل المجموعات المحسوبة على الحراك، وهو شعار يتناغم مع الهجمة الأميركية – الإسرائيلية على المقاومة ومحاولة إيجاد صوت لبناني يواكب هذه الهجمة".
حكومة الرئيس حسان دياب جاءت لتعالج التدهور في الوضع الاقتصادي والمالي ، لذا يرى جواد أن هناك الكثير من الأولويات التي يجب على الحكومة تحقيقُها، وفي مقدمتها الحفاظ على الأمن ومساعدة الحكومة من خلال التفاهم والتعاون في وقف الانهيار ووضع الأمور على السكة الصحيحة باتجاه نهوض وطني واضح ينتقل بنا إلى اقتصادٍ منتج، فالأزمة عميقة تطال جميع اللبنانيين.
إذاً رفع شعارات سياسية من قبل بعض القوى من شأنه زيادة التدهور الاقتصادي والمالي إضافة إلى زعزعة الوضع الأمني.. والإجراءات المنتظرة من الحكومة من شأنها البدء بعملية ترميم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.