ما هي فرص الإنقاذ والتطوير التي يتيحها توجه لبنان شرقاً في إطار مواجهة الأزمة المعيشية والاقتصادية؟ (تقرير)
تاريخ النشر 09:26 11-06-2020الكاتب: علي عاشورالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
23
في زحمة السياسات الخارجية والداخلية والمطامع الأميركية الواضحة في المنطقة، يواصل لبنان تقييد حركته الاقتصادية،
ما هي فرص الإنقاذ والتطوير التي يتيحها توجه لبنان شرقاً في إطار مواجهة الأزمة المعيشية والاقتصادية؟ (تقرير)
في وقت يقف أمام فرص كبيرة جداً لاختراق الحصار المفروض عليه اقتصادياً من خلال التوجه شرقاً نحو سوريا والعراق وإيران والصين وروسيا، بحسب ما يؤكد لإذاعة النور مدير موقع "الصين بعيون عربية" الأستاذ محمود ريّا، لافتاً إلى أن في ذلك فرصاً متاحة لإنقاذ الاقتصاد اللبناني وتطويره والإنتقال به من صيغة الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج، عبر شراكة حقيقية مع دول الشرق.
وفي مقاربةٍ بين التبعية الاقتصادية لأميركا والغرب وبين الشراكة الاقتصادية مع الشرق، يقول ريّا إن الاقتصاد اللبناني قام في المرحلة الأخيرة على الارتباط بالنظام الاقتصادي الغربي، سواء في مجال التجارة عبر الاستيراد المكثّف للكماليات على نحو خاص، أو عبر الخدمات المختلفة، غير أن ذلك لا يبني إقتصاداً حقيقياً كما سيكون الحال لو توجّه لبنان إلى الشرق، حيث يمكنه تحقيق الاكتفاء الذاتي على الصعيدين الزراعي والصناعي.
ويلفت ريّا إلى أن الصين قادرة على المباشرة بمشاريع عملية سريعة تغذي الاقتصاد اللبناني على صعيد مختلفة تشمل تطوير قطاع النقل والكهرباء والسدود وتعزيز الخبرات الزراعية.
إذا ما تخطّى لبنان عقده السياسية والضغوطات الخارجية، يُجمع المهتمون بالشؤون الصينية على أن لبنان أمام نهضة اقتصادية حقيقية إذا ما أحسن استغلال الفرصة، لا سيما أن الصين مهتمة بلبنان، نظراً إلى موقعه في شاطئ المتوسط وتوسّطه القارات الثلاث.