تعديل دور الـ"يونيفيل" مسعىً أميركي صهيوني يهدّد لبنان في حقوقه وسيادته وأمن مواطنيه (تقرير)
تاريخ النشر 13:32 12-06-2020الكاتب: صباح مزنرالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
192
من دون مواربة وبشكل واضح وجليّ، كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ما يُخطّط له حيال تعديل دور القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"،
تيننتي: الـ"يونيفيل" اتخذت تدابير وقائية لمنع أي إصابة بـ"كورونا"
تنفيذاً لمطلب صهيوني أميركي يسمح بالتجسس على المقاومة وبيئتها، وفق ما يؤكد لإذاعة النور الباحث الإستراتيجي العميد المتقاعد الدكتور أمين حطيط، لافتاً إلى أن هذه التصريحات الدولية تُذكّر بالمسعى الأميركي الذي كان قائماً عام 2006 حين كان مجلس الأمن في صدد إعداد القرار 1701، وهو ما رُفض كلياًّ، ذلك أن "إسرائيل" هُزمت في لبنان وعليه لا يمكن إعطاء المهزوم في السياسة ما عجز عن تحقيقه في الميدان، واليوم تريد أميركا لقوات "اليونيفيل" أن تتحوّل إلى قواتِ حرسِ حدود للكيان الصهيوني وشرطيّ يلاحق المقاومة وجهازٍ معادٍ للسكان يحدّ من حريتهم ومن سيادة الدولة.
المنظمة الدولية برئيسها وموظفيها فرعٌ من فروع الخارجية الأميركية، من هنا تأتي وقاحة غوتيريش، يضيف حطيط، مشيراً إلى أنه انتهك قواعد القانون الدولي العام وقرار الأمم المتحدة وحقوق لبنان في ثرواته وسيادته وأمن مواطنيه، وهو لم يلحظ اختلاف موازين القوى عمّا كانت عليه عام 2006، لا سيما في ظل الظروف المتردية التي تعيشها الولايات المتحدة، والتي تقودها حتماً إلى محاولة فاشلة.
ما عجز عن تحقيقه العدو الصهيوني ومن خلفه الإدارة الاميركية في عدوان تموز 2006 يحاول تعويضه الآن ليبقى ذلك برسم المنادين بالسيادة والإستقلال.