
أكدت مصادر مقرّبة من بعبدا لإذاعة النور أن اللقاء الوطني قائم في موعده يوم الخميس المقبل الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، لافتة إلى أن الدعوة وُجّهت إلى الجميع،
"ومن قّرر المقاطعة أخذ خياره، ومن يقاطع يتحمّل مسؤولية قراره، لأن الدعوة ليست لمناسبة إجتماعية إنما لمناسبة وطنية للبحث في موضوعٍ أقلق جميع اللبنانيين يتمثل بالتطورات الأمنية التي حصلت في بيروت وطرابلس، وبعض ردود الفعل التي صدرت عن المتظاهرين، والتي لامست الخط الأحمر، أي الفتنة".
ولفتت المصادر نفسها إلى أن نص الدعوة إلى لقاء بعبدا واضح بحد ذاته وهو يحدد مواضيع البحث، لا سيما الشق الأمني، موضحة أن ذلك لا يلغي رغبة أي من الحاضرين في طرح أيّ موضوع يراه مكمّلاً لهدف اللقاء.
وأضافت المصادر إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عون يرى في التقاء الأطراف حول رفض الفتنة وتحصين الوحدة الوطنية أبلغ ردّ على أي جهة داخلية تعمل لزعزعة السلم الأهلي، سواء كانت داخلية أو خارجية، مشيرة إلى أن الرئيس عون يعتبر أن اللبنانيين دفعوا غالياً ثمن الحرب الأهلية، وهو لن يقبل بأن يعود شبح هذه الحرب مجدداً، لأن ثمن السلم الأهلي كان مئات آلاف الشهداء والجرحى والمعوّقين والمفقودين، ولذلك شملت الدعوة إلى اللقاء الوطني كل القيادات التي لها دور وحضور وعاشت تجربة الحرب ومعاناة اللبنانيين.