واشنطن تستميت في التنصل من دورها في تضييق الخناق الإقتصادي على لبنان محذرة من التعاون مع الصين (تقرير)
تاريخ النشر 08:48 25-06-2020الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: الولايات المتحدة الأمريكية
84
لم ترتقِ مواقف مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر بالتنصل من تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان إلى مستوى إقناع الرأي العام،
واشنطن تستميت في التنصل من دورها في تضييق الخناق الإقتصادي على لبنان محذرة من التعاون مع الصين (تقرير)
على الرغم من محاولات إظهار الولايات المتحدة كدولة تعمل لخدمة الشعوب ومساعدة الدول.
فما نطق به المسؤول الأميركي هذا من كلامٍ معسول لا يمكن صرفه على أرض الواقع، في ضوء ممارسات الولايات المتحدة التي خنقت الاقتصاد اللبناني وتدأب على تدمير مقوّمات الدولة بكل ما أوتيت من قوة إقتصادية وسياسية، لكن الهدف الواضح من سياستها هو مواجهة إيران.
هذا ما يراه من واشنطن الكاتب والمحلل السياسي منذر سليمان، لافتاً إلى أن الهاجس الأساسي للإدارة الأميركية يتمثل بمحاولة كسر إيران وإخضاعها، وهي ترى في لبنان ساحة للتخلص من قدرة إيران دون الاكتراث بما سيعانيه الشعب اللبناني، وفي داخل الولايات المتحدة هناك من يرى أن الإدارة الأميركية الحالية هي الأكثر فساداً حتى اليوم.
ويقول سليمان إن ما يهمّ أميركا هو الحيلولة دون انتعاش الوضع الاقتصادي في لبنان مهما كانت نتائج العقوبات على شعبه، لا سيما أن أميركا ساخطة من عدم إتيان عقوباتها بالنتائج المرجوة.
ويشير سليمان إلى أن مصلحة اللبنانيين تقتضي وضع المصلحة الوطنية أولاً بعيداً عن الصراع والتنافس الدولييْن، لا سيما أن مصير لبنان مرتبط بانتعاش البلد إقتصادياً.
هي رسالة فيتو تريد الإدارة الأميركية إيصالها إلى لبنان بالابتعاد عن التعاطي الاقتصادي مع الصين ودول المشرق، وقد بدا ذلك جليّاً على لسان عددٍ من المسؤولين الأميركيين، وآخرهم شينكر الذي حاول الإيحاء بأن دخول الشركات الصينية إلى لبنان سيؤدي إلى خرق الساحة اللبنانية أمنياً، وفق زعمه.