
قالت مصادر حكومية لصحيفة "الأخبار" إن الحكومة لم تتخلّ عن خطتها المالية كما يتردد، لكنها في الوقت نفسه لا تعتبرها مُنزلة، وهي قابلة للتعديل والتطوير،
لكن من دون التنازل عن جوهرها المتعلق بتوزيع الخسائر بالتوازي، بين جهات ثلاث: مصرف لبنان، والمصارف، والدولة.
وترى المصادر أن مسألة تحديد قيمة الخسائر صارت خارج التداول، بمجرد أن تبنّى صندوق النقد الدولي ما ورد في الخطة الحكومية. وهذه الأرقام إن قلّت أو زادت، فإنها لن تغيّر شيئاً في حقيقة أن آلية الاحتساب التي اعتمدتها الحكومة هي الصحيحة، لا آلية الاحتساب التي اعتمدتها لجنة المال، والتي خلصت إلى خفض مجموعها إلى أقل من نصف الخسائر المقدّرة في الخطة الحكومية.
وتوضح المصادر أن ما يُطرح في الاجتماعات الراهنة، التي تجرى بين الحكومة ومصرف لبنان والمصارف، هو مجرد أفكار لم يتبلور أي منها، علماً بأن "الخط الأحمر بالنسبة إلى الحكومة هو بيع أصول الدولة"، وتقول المصادر: "سقف المسألة هو إنشاء صندوق سيادي يدير المداخيل الناجمة عن هذه الأصول". وكما لو أن هنالك فرقاً بين بيع الأصول ومصادرة عائداتها لصالح القطاع المصرفي، تذهب المصادر إلى التأكيد أن الخطة لم تبتعد عن تحميل المصارف المسؤولية من رساميلها.