
استقبل وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي نظيره الفرنسي جان ايف لو دريان على رأس وفد ديبلوماسي في حضور السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه.
اللقاء الذي استمر لأكثر من نصف ساعة حيث جرى البحث خلاله في الوضع اللبناني وكيفية تطبيق الاصلاحات لتنفيذ مقررات مؤتمر سيدر .
بعد ذلك عقد الوزيران مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله الوزير حتي بكلمة اعتبر فيها ان زيارة لودريان الى لبنان تُترجم تعلق فرنسا بلبنان ووقوفها الدائم الى جانبه في تحدياته.
ولفت حتي ان "هناك تحديات كبيرة تواجهنا والتغلب عليها أساسا هي مسؤولية لبنانية وأهمها تقديم الاصلاحات الهيكلية للنظام على كافة الصعد الاقتصادية والمالية والسياسية، وهي متداخلة ومترابطة و لا يمكن العمل على صعيد دون صعيد آخر".
وفي ملف الازمة المالية اشار حتي ان مؤتمر سيدر يعكس مدى اهتمام فرنسا بلبنان والمطلوب توفير المناخ الملائم لتنفيذ شروط سيدر والمضي قُدما بتنفيذ المشاريع التي تضمنها، مضيفا "علينا ان نعمل في هذا المجال وبشكل سريع الوقت ضيق ويعمل ضد مصلحتنا، موضحا ان اللقاء مع لودريان تناول اهمية المضي في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لأنه يُشكل شرطا ضروريا للمضي نحو الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي، والاصلاح السياسي الشامل لخروج لبنان من المأزق الخطير الذي يعيشه.
وإذ أشاد الوزير حتي بالدور الفرنسي للمشاركة والدعم المستمرين لقوة حفظ السلام المؤقتة في لبنان ( اليونيفيل) قال "نحن وعشية التجديد لهذه القوة اكدنا على أهمية عدم المس بعديدها وبمهامها حسبما ورد في قرار مجلس الامن ذات الصلة الرقم 1701.
من جانبه، اكد لودريان تأكيد استمرار فرنسا في بدعم لبنان ووقوفها الى جانب الشعب اللبناني، مضيفا "نحرص على الا تزعزع هذه الازمة نموذج لبنان القائم على التسامح والانفتاح الذي قام لبنان عليه والذي يشكل جوهر هويته، واشدد على تصميم فرنسا بالبقاء الى جانب اللبنانيين تحديدا في هذه الاوقات الصعبة"مكررا جملته الشهيرة "ساعدونا لنساعدكم".
وشدد لودريان انه من الضروري السير بالاصلاحات وهذه ليست مطالب فرنسا فحسب بل هي في المقام الاول مطالب الشعب والاسرة الدولية، مضيفا " بحثت موضوع مكافحة الفساد مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والذي استفاض بالحديث عنه في لقائي معه اليوم، وارى ان مكافحة الفساد والتهريب واستقلالية القضاء وتعزيز الشفافية هي امور اساسية لمستقبل لبنان.
وقال لودريان ان فرنسا مستعدة لحشد قواها بالكامل الى جانب لبنان وان تحشد دعم شركائها لكن يجب من اجل تحقيق ذلك القيام بالاجراءات لإنعاش البلد وبخطوات جدية وذات مصداقية.وننتظر منذ فترة بعيدة جدا ان نرى خطوات عملية تنفذ.