عادة ،ًكثيرةٌ هي العوامل التي تؤثّر في تشكيل الحكومات في لبنان، واليوم يبدو التدخل أكبر في ظل الصراع في المنطقة ومن يكون له الدور الأفعل من قبل الدول الكبرى في أي بلد وتحديداً في لبنان،
ذلك أن الهدف من قبل الخارج هو الضغط على المقاومة وحلفائها، لذا فإن العوامل الخارجية تؤثر بشكل أكبر، من وجهة نظر الوزير السابق النائب ألبير منصور، الذي يرى أن الصراع الرئيسي القائم في المنطقة يديره الخارج، غير أنه يجب التمييز بين الموقف الفرنسي والموقف الأميركي المرتبط بشكل وثيق بموقف العدو "الإسرائيلي" وأهدافه في المنطقة.
وعلى المستوى الداخلي، لا يختلف المراقبون على أن بعض القوى السياسية لها تأثير في هذا الاستحقاق، ولكن ارتباط البعض منها بالخارج يؤثر في العملية، بحسب النائب منصور، مشدداً على أنه يجب على القوى الداخلية أن تضع المصالح الوطنية العامة فوق كل اعتبار وأن تضع الخلافات الداخلية والارتباطات الخارجية جانباً لتجاوز الأزمة السياسية والأزمة الاقتصادية.
إذاً على الرغم من مساعي بعض الدول لتشكيل حكومة جديدة في لبنان تلائم مصالحها، إلا أن المطلوب هو تضافر جميع الجهود الداخلية لإنقاذ الوضع اللبناني، وهذا ممكن إذا جرى التوافق بين القوى السياسية فيه والتي عليها واجب العمل لوحدة وطنية أكبر.