
أكد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي أن الإجراءات الأميركية الأحادية بحق الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس تمثل اعتداء على لبنان وسيادته.
وفي حديث لإذاعتنا ضمن برنامج "السياسة اليوم"، إعتبر الموسوي أن هذه الإجراءات لا تنفصل عن الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على لبنان وقوى المقاومة التي تتبنى الخيارات الوطنية، داعياً اللبنانيين إلى التعامل مع السياسة الأميركية تجاه بلدهم على أنها تهديد يطال الجميع من دون استثناء، مؤكداً في الوقت نفسه أن الرهان على إمكان أن تسفر هذه الإجراءات عن تحقيق مكاسب لفريق على حساب آخر هو رهان خاطئ في غير محله.
ولفت الموسوي إلى أن القرار الاميركي هو اعتداء على سيادة لبنان ويجب ان يكون الرد مناسبا وعلى هذا المستوى من قبل الجميع، مضيفا "توسيع حلقة الاجراءات الاميركية تصنع تهديدا للاستقرار الداخلي والعلاقات اللبنانية الداخلية والمسارات السياسية سواء بالتهويل على أفرقاء اصابتهم وقد تصيبهم العقوبات"، مؤكدا "كلنا معنيون باتخاذ موقف محدد حيال الخطوات التي بدأت ولن تنتهي لان القرار الاميركي لن يكون الأخير".
وراى الموسوي انه "اذا كان البعض ينظر الى هذه القرارات الجائرة على انها تسهل المسارات السياسية بما يتعلق بتشكيل الحكومة او بملفات ورشة الاصلاح واعادة الاعمار، فانه واهم لان هذه الخطوة ستضفي المزيد من الضبابية على المشهد"، لافتا ان القرار من شأنه عرقلة المبادرة الفرنسية، وقد يضفي تعقيدات على المشهد.
وشدد الموسوي على أن جزء كبير من الانهيار الاقتصادي والمعيشي الحاصل في لبنان هو بسبب جزء الاجراءات الاميركية التي باتت تستهدف كل اللبنانيين.
وعن العلاقة مع الفرنسيين، أشار الموسوي إلى انه ومنذ العام 2009 "العلاقة مستمرة وبوتيرة ثابتة بين الفرنسيين وحزب الله وهناك لقاءات متقاربة نستعرض فيها الآراء المختلفة وهم يؤكدون حرصهم على استمرار هذه العلاقة .
ولفت رعد ان الفرنسيين يرون حزب الله عامل ايجابي في مكافحة الفساد، فضلا عن ان الحزب غير منخرط في الفساد ومن الممكن ان يلعب دور ايجابي في مكافحته، مضيفا "الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في لقاء جانبي مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد قال له "نحن نعول عليكم" وقصد في ملف مكافحة الفساد .