اللقاءات تتكثّف لتذليل عقد التأليف...والرئيس المكلّف من بعبدا: للتريث لإعطاء المزيد من الوقت للتشاور (تقرير)
تاريخ النشر 19:35 17-09-2020الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
65
لا حكومة ولا اعتذار ومسار المشاورات مستمر، تماماً كما كانت مصادر مطلعة كشفت لإذاعة النور مشيرةً إلى أن إرجاء زيارة الرئيس المكلف مصطفى اديب إلى قصر بعبدا كان الهدف منها إجراء المزيد من الاتصالات.
اللقاءات تتكثّف لتذليل عقد التأليف...والرئيس المكلّف من بعبدا: التريث لإعطاء المزيد من الوقت للتشاور (تقرير)
محصلة هذا النهار، تمديد الوقت المستقطع بعد تدخل الفرنسيين ليلاً حيث دفع المسعى الفرنسي إلى تأجيل لقاء أديب، وإلى إحراز بعض التقدم، لقاء استمر قرابة نصف ساعة تمنى خلاله رئيس الجمهورية بحسب ما علمت إذاعة النور على الرئيس المكلف الإستمرار بالإتصالات اللازمة في أسرع وقت ممكن، مؤكداً أنّ الظروف الراهنة تستوجب عملاً انقاذياً سريعاً، لاسيّما بعد إنقضاء ستّة عشر يوماً على التكليف.
وشدد عون على التمسك بالمبادرة الفرنسية بكل مندرجاتها والتي كانت حظيت بتوافق القيادات السياسية، وبحسب المصادر فإن الرئيس المكلف وضع الرئيس عون بفحوى لقاءاته وعلى رأسها اللقاء الذي جمعه إلى المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل.
وامام الإعلام لم يخف أديب وجود صعوبات في عملية التأليف، فلفت بعد انتهاء اللقاء مع الرئيس عون انه "عرض للصعوبات التي تعترض تشكيل الحكومة الجديدة"، مؤكدا انه "ليس لدينا ترف الوقت وأعول على تعاون الجميع من أجل تشكيل حكومة مهمة، تكون صلاحياتها إنفاذ ما اتُفق عليه مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون .
وشدد الرئيس اديب على انه "اتفقنا مع الرئيس عون التريث قليلا لإعطاء المزيد من الوقت للمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة ونتأمل خيرا" .
اللقاء مع الخليلين كان قد سبق زيارة أديب إلى بعبدا، وعلمت إذاعة النور أنه جرى البحث في العناوين الخلافية ومنها تولي حقيبة المالية وتسمية الوزراء الشيعة، إلا أن النتيجة لخصها مصدر مطلع بالآتي: لا اتفاق، لا جديد، ومزيد من المشاورات.
أوساط متابعة كانت لفتت لإذاعة النور إلى أن تأخير زيارة أديب إلى بعبدا جاء في سياق إعطاء المجال من قبل الرئيس المكلف لرئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري لاستكمال المفاوضات المتعلقة بتوزيع الحقائب، مع التأكيد أن وزارة المالية ستكون من حصة الثنائي أمل وحزب الل.
أما في ما خص اللقاء الذي جمع مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي إلى السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه في قصر الصنوبر، فقد أوضحت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء لإذاعة النور أن الموسوي أبلغ الجانب الفرنسي بثوابت الموقف من تشكيل الحكومة ومنها أن حقيبة المالية هي من حصة الطائفة الشيعية وأن هذا الموضوع ميثاقي وغير قابل للنقاش، وأن الثنائي أمل وحزب الله هو من يسمي وزير المالية فضلاً عن الوزراء الآخرين من حصته من خلال طرح أسماء تكون مقبولة من الرئيس الملكف.
وهنا أكدت المصادر أن السفير الفرنسي أبلغ الموسوي أن لا مانع لدى بلاده من أن تسند المالية الى وزير شيعي وأن فوشيه أصغى باهتمام إلى ما دار النقاش حوله في اللقاء.
المصادر لفتت إلى أن الموسوي أبدى أيضاً ملاحظات على الطريقة التي تدار بها الأمور في عملية تأليف هذه الحكومة بما يُعد محاولةً لكسر التقاليد والأعراف المتبعة منذ عام اثنين وتسعين وحتى اليوم.
ووسط هذا المشهد يبقى السؤال عما إذا كانت المبادرة الفرنسية ستصل إلى خواتيم حكومية أم أن الضغوطات التي تأتي من هنا وهناك ستفرمل المسعى الفرنسي.