
الزيارة السادسة إلى بعبدا كانت للاعتذار، هكذا انتهت قصة الرئيس الذي كان مكلفاً تشكيل الحكومة مصطفى أديب، بعد ما يقارب الشهر على تكليفه.
اديب الذي كان زار بعبدا بالامس وكانت أجواء اللقاء سلبية، ثم عاد فالتقى الخليلين، جاء إلى بعبدا حاملاً كتاب اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة، وبعد لقاءٍ مع رئيس الجمهورية استمر قرابة العشر دقائق خرج أديب ليتلو بيان الاعتذار، قال فيه " تبين لي أن هذا التوافق الذي على أساسه قبلت هذه المهمة الوطنية في هذا الظرف الصعب من تاريخ لبنان، لم يعد قائما، وبما أن تشكيلة بالمواصفات التي وضعتها باتت محكومة سلفا بالفشل، وحرصا مني على الوحدة الوطنية بدستوريتها وميثاقيتها، فإني اعتذر عن متابعة مهمة تشكيل الحكومة، متمنيا لمن سيتم اختياره للمهمة الشاقة من بعدي، وللذين سيختارونه، كامل التوفيق في مواجهة الأخطار الداهمة المحدقة ببلدنا وشعبنا واقتصادنا".
إثر مغادرة اديب بعبدا، صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بيان جاء فيه أن اديب عرض على رئيس الجمهورية الصعوبات والمعوقات التي واجهته في عملية تشكيل الحكومة، ثم قدّم له كتاب اعتذاره عن عدم تشكيلها.
وقد شكر رئيس الجمهورية الرئيس المكلّف على الجهود التي بذلها وابلغه قبول الاعتذار، وسيتّخذ رئيس الجمهورية الإجراءات المناسبة وفقا لأحكام الدستور.
مصادر متابعة للقاء لفتت إلى ان الرئيس عون اكد دعمه للمبادرة الفرنسية وضرورة استمرارها لما فيه مصلحة لبنان والشعب اللبناني، واشار إلى ان هذه المبادرة حظيت باهتمام كبير من قبل كل الأطراف اللبنانيين ومنه شخصيا .
ورداً على سؤال أوضحت المصادر أن رئيس الجمهورية لن يحدد موعداً جديداً للاستشارات النيابية الملزمة قبل التواصل مع الأطراف السياسية.