حين أشعل تصريح وزير الاعلام آنذاك جمال الجراح الشوارع اللبنانية  ..

وسرعان ما كبرت كرة الثلج، فكانت أطولَ ليلةٍ تمر على لبنان ..

وعلى مدى أيام انصبت شعارات المحتجين نحو السياسات المالية والاوضاع الاقتصادية ..

الى أن نبتت مجموعات طفيلية جلها تابعٌ لمنظماتٍ غير حكومية "ngos" رفعت شعاراتٍ على طريقة الثورة السورية، في مضمونها تصويبٌ على المقاومة وسيدها وسلاحها .

 فاستفزت سكان المناطق المجاورة لجسر الرينغ وساحة الشهداء عبر قطع الطرقات، وأثارت معهم الاشكالات الى أن تطور الامر الى إشتبكات..

 ولم تكن الngos المتطفل الوحيد على التظاهرات، ثمّة من تحوّل الى ايقونات لثورة مفترضة ..

 كل ذلك سرق الثورة... اليوم وبعد عام على إحتجاجات السابع عشر من تشرين، لم يبقَ من الموجة الشعبة الصادقة ما يذكّر فيها سوى كلام السيد نصر الله حينها..

على أن يبقى هذا الكلام للصادقين الحالمين، في وجه كلّ من سرق احلامهم.