
برز تطوّرٌ في ملف التأليف الحكومي أمس بعد زيارة ثالثة أجراها الرئيس المكلف سعد الحريري أمس إلى قصر بعبدا، حيث عرض مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوضع الحكومي،
في جوّ من التفاهم على ما تحقق حتى الآن من تقدّم على صعيد تشكيل الحكومة الجديدة.
مصادر مطّلعة نفت لصحيفة "الأخبار" أن يكون الرئيس المكلف قد حمل معه أي تشكيلة أولية إلى قصر بعبدا، مشيرة إلى أنه قد يفعل ذلك في المرة المقبلة، حيث سيزوره يوم الخميس المقبل.
وقالت المصادر إن الرئيسين بحثا في خريطة طريقٍ لتوزيع الحقائب، ولكن ليس على الأحزاب، كما البرنامج الحكومي وحجم الحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى أن كل المؤشّرات السياسيّة تشير إلى أن تأليف الحكومة بات قريباً جداً، ورغم أن بعض العقبات قد يحتاج إلى وقت لتجاوزه، إلا أن معظم القوى التي ستشارك في الحكومة قررت تسهيل التأليف، بهدف إصدار المراسيم قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية يوم الثلاثاء المقبل.
وبحسب الصحيفة، فإن هناك إجماعاً على تشكيلة عشرينية، بعدما كان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يفضّلها من 14 وزيراً، وباستثناء وزارة المالية التي حُسمت لتكون من حصة الطائفة الشيعية.
من جهتها، أشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أنّ أيّ لقاء للحريري مع الخليلين لم يحصل بعد، على اعتبار أنّ الرئيس المكلّف يعمل حالياً مع الكتل المسيحية، لا سيما منها "التيار الوطني الحر"، وما إن ينتهي من هذه المهمة سيزور رئيس مجلس النواب نبيه بري ويلتقي بعدها الخليلين لإتمام هذا التفاهم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر متابعة للملف الحكومي أنّه رغم الحديث عن ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، إلّا أنّ هذه الحكومة لن تولد غداً أو بعد غد، فسيكون لها وقت لتأليفها، فالإسراع لا يعني التسرّع، غير أن أوساط سياسية مواكبة للملف كان لها رأي آخر أشارت لـ"الجمهورية" إلى أنّه إذا صفت النيّات واستمرت الإيجابيات، يمكن أن تتمّ ولادة الحكومة الأحد أو الاثنين المقبلين.