أصبح تسوّل المواطن اللبناني بين الصيدليات بحثاً عن دواء أمرا طبيعي، والأمر غير الطبيعي، بحسب الصيادلة، هو أن تتوفر لدى الصيدليات كل الأدوية، فالشركات غير قادرة على الاستيراد من الخارج لأن الدولة لا تعمل لفتح اعتماداتٍ لها وفق سعر الصرف الرسمي، كما أن سوق الدواء يشهد ضغطاً إضافياً جراء تهافت المواطنين الذين كانوا يستوردون الدواء من الخارج إلى شرائه من الصيدليات المحلية.   

نقيب الصيادلة في لبنان غسان الأمين شدد على أن الاحتكار والدولار والتهريب هو ثالوث التهديد الحقيقي لصحة المواطن، لافتاً إلى تخزين الدواء في المنازل لدى ميسوري الحال، والتهريب إلى خارج البلاد، ناهيك عن اللجوء إلى تخزين الدواء طمعاً بأرباحٍ إضافية، مطالباً مصرف لبنان بالإسراع في الموافقة على طلب استيراد الأدوية المفقودة في السوق المحلية من الخارج لتجاوز الأزمة.

تلقى مستثمرو الأزمات ضربةً من وزير الصحة في عقر دار احتكارهم للأدوية وتهريبهم لها، يأمل منها المواطن أن يتبعها ضربات، لعلها تكون قاضية على من وصفها وزير الصحة بمافيا الدواء.