وحتى الساعة لا يزال المرشح الديمقراطي جون بايدن متقدماً بمئتين وأربعة وستين صوتاً في مقابل مئتين وأربعة عشر صوتاً لمنافسه الجمهوري دونالد ترامب، مع الإشارة إلى أنه يتوجب الحصول على مئتين وسبعين صوتاً في المجمع الإنتخابي للفوز بالرئاسة.

شبكة "سي إن إن" الأميركية أشارت إلى أن حملة ترامب بدأت الحديث عن احتمالية خسارته لانتخابات 2020 ومناقشة إمكانية ترشحه في الإنتخابات الرئاسية لعام 2024، كما أعلنت شبكة NBC عن مسؤولين بالبنتاغون أن وزير الحرب مارك إسبر حضر خطاب استقالته.

المرشح الديمقراطي جو بايدن قال: "نحن نتجه إلى الفوز لكن يجب أن ننتظر النتائج وكل صوت يجب احتسابه في هذه الإنتخابات"، داعياً أنصاره إلى التحلي بالصبر.

وأعلنت حملة بايدن إقتراب التعادل مع ترامب في الأصوات في ولاية بنسلفانيا، وقالت إن "الإنتصار قريب"، معتبرة أن ردة فعل ترامب على نتائج الإنتخابات يائسة.

في المقابل، قال ترامب إن النظام في الولايات المتحدة فاسد والتوصيت عبر البريد دمر هذا النظام، وأضاف: "إذا جرى احتساب الأصوات غير القانونية فستسرق منا الإنتخابات"، واتهم ترامب الديمقراطيين باللجوء إلى الفساد وبتزوير الإنتخابات، داعياً القضاء إلى التدخل لمنع ما أسماه التلاعب بالنتائج.

وفي عمليات الفرز المتواصلة، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن هامش تفوّق بايدن على ترامب في ولاية نيفادا إرتفع إلى 12 ألف صوت في حين أعلنت الولاية أن نتائج الفرز ستكون الجمعة صباحاً بعد عدّ 50 ألف صوت عالق.

ولاية ميشيغن أعلنت بدورها في نتائج أولية رسمية فوز بايدن ورفضت قاضية أميركية دعوى قضائية رفعتها حملة ترامب لوقف فرز الأصوات في هذه الولاية، وأظهر استمرار فرز الأصوات في ولاية بنسلفانيا تقليص بايدن الفارق مع ترامب إلى أقل من 100 ألف صوت، بحسب ما أعلنت سكرتيرة الولاية التي أشارت إلى أن 99% من الأصوات جرى إحصاؤها.

وفي السياق، أعلن مركز "أديسون" للأبحاث تقدم ترامب على بايدن في ثلاث ولايات مهمة هي: بنسلفانيا - جورجيا ونورث كارولاينا.

وكالة "رويترز" ذكرت أن تحقيقاً فتح بمزاعم حول انتهاك حملة دونالد ترمب القانون الفدرالي من خلال استخدامها البيت الأبيض لإدارة الإنتخابات الرئاسية.

في غضون ذلك، خرج الآلاف من أنصار الحزب الديمقراطي في ‏تظاهرات منددة بترامب في نيويورك وبوسطن وأوهايو وبورتلاند ‏للمطالبة باحتساب كلّ الأصوات بينما تظاهر أنصار ترامب في ‏ديترويت بولاية ميشيغن للمطالبة بوقف احتساب أصوات المقترعين ‏عبر البريد، حيث أظهرت مقاطع فيديو عناصر من الشرطة يمنعون ‏المتظاهرين من دخول مركز فرز الأصوات في المدينة.‏

وفي ردود الفعل العالمية على الإنتخابات الأميركية، إتهم مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الرئيس دونالد ترامب بارتكاب استغلال فاضح للسلطة لطلبه وقف فرز الأصوات قبل انتهاء العملية.

من جهتها، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا إلى عيوب واضحة في النظام الإنتخابي الأميركي.

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أكد أنه ينبغي على الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي بناء علاقة جديدة عبر الأطلسي تشكل شراكة جديدة بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية أيا تكن نتيجتها.

وفي كيان العدو، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ‏كان يأمل في أن تكون النتائج الأولى للإنتخابات بمثابة انتصار للرئيس ‏دونالد ترامب لكنه كان مخطئاً وهو يلتزم الصمت حاليًا.‏