بعد خسارته الإنتخابات الرئاسية ترامب يحاول تعويم إدارته من خلال سلسلة إجراءات مشبوهة وسط تخبط كبير (تقرير)
تاريخ النشر 13:31 11-11-2020الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: الولايات المتحدة الأمريكية
102
اجراءاتٌ مشبوهةٌ في توقيتها ومضمونها تتخذُها ادارةُ الرئيس الاميركي دونالد ترامب فيما تبقىّ لها من فترة وجودها في البيت الابيض،
بعد خسارته الإنتخابات الرئاسية ترامب يحاول تعويم إدارته من خلال سلسلة إجراءات مشبوهة وسط تخبط كبير (تقرير)
اجراءات تطرح الكثير من علامات الاستفهام على المستويين الداخلي والخارجي لا سيما الاقالات والاستقالات في البنتاغون، وفرض مزيد من العقوبات على دول وكيانات وافراد.
فماذا تكمن خلف قرارات الرئيس الاميركيِّ هذا.. عن ذلك يحدثنا الخبير في الشؤون الاميركية علي مراد، لافتا في حديث لاذاعتنا الى ان خلافا عميقا حصل منذ اشهر بين وزير الحرب الاميركي مارك اسبر والرئيس الاميركي ترامب عندما وقعت تظاهرات في مخلتف الولايات الاميركية فحاول ترامب الزج بالقوات المسلحة لقمع التظاهرات ما اظهر نوعا من التباين بين اسبر وترامب وايضا بين رئيس هيئة الاركان مارك ميلي وبعض الجنرالات، مضيفا " في ظل المأزق الحالي الذي يعيشه ترامب، مع اعتراف داخلي وخارجي بفوز بايدن، يحاول استعمال ورقة القوة من اجل اعادة احياء حظوظه بالفوز في ولاية ثانية .
هل يقدم الرئيس الاميركي على تنفيذ عمل عسكري في الخارج او امني في الداخل، يجيب مراد، مؤكدا ان اي قرار حرب تتخذه الادارة الاميركية في الخارج يجب ان ينال موافقة وتأييد المؤسسات لا سيما البنتاغون"، موضحا :" عندما يستقيل ثلاثة مسؤولين كبار في البنتاغون خلال ساعات هذا يؤكد بان هناك ازمة بين هذه المؤسسة وترامب" .
واشار مراد الى ان ترامب يحاول ان يثير التحشيد في قاعدته الشعبية التي صوتت له، مضيفا :"حديث بومبيو بان الاجهزة ووزارة الخارجية بالتحديد جاهزة لعملية إنتقال السلطة لولاية ثانية لترامب هو إيحاءٌ لمسار يرفض نتائج الانتخابات ويتجه لاكمال المعركة القضائية وربما لاحقا معركة اخرى من نوع اخر تُستعمل فيها ادوات اخرى ستكون على راس جدول اعمال إدارة ترامب الحالية" .
في الوقت الضائع يلعب الرئيسُ الاميركيُّ على حافةِ الهاوية، تارِكاً في سجله الرئاسي تَرِكَةً داخليةً ثقيلةً وبصماتٍ خارجيةً تخريبية، وسط تخوف اميركي من إقدامه على أعمالٍ غير مدروسة.