هذا ما اكدته أوساط متابعة للملف الحكومي لإذاعة النور موضحة أن الاتصال الذي حصل بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والرئيس المكلف سعد الحريري جاء استجابةً لرغبة الموفد الفرنسي وأنه جرى التأكيد خلال الاتصال على أن لا مشكلة شخصية بين الجانبين، إلا أن باسيل شدد على ضرورة اعتماد وحدة المعايير في عملية التأليف بين سائر القوى السياسية، ولفتت الأوساط إلى أن نتيجة الاتصال لم تُظهر حماسة لدى الحريري لتغيير طريقة تعامله مع عملية تشكيل الحكومة.

وفي ما خص ما حكي عن أسماء طرحها دوريل لتسمية عدد من الوزراء، فقد لفتت المعلومات إلى أن الموفد الفرنسي كان متماهياً مع وجهة نظر الحريري في عملية اختيار الأسماء.

أجواء التيار الوطني الحر لم تختلف كثيراً حيث أكدت مصادره لإذاعة النور أن الاتصال بين باسيل والحريري كان شكلياً وأن الأخير حاول تظهير أن المشكلة غير شخصية، إلا أن المصادر أكدت أن الاتصال الهاتفي لم يؤدِ إلى إحداثِ خرقٍ على صعيد الملف الحكومي.

أمام هذا المشهد، فإن الأوساط المتابعة أكدت أنه إذا غادر الموفد الفرنسي بيروت دون إحداث خرقٍ في عملية التشكيل فإن الحكومة على الأرجح لن تبصر النور على الأقل حتى نهاية العام الجاري.