قراءة في أسباب زيارة بومبيو الى المنطقة والاهداف الاميركية من تركيز الضغط على حزب الله ورفض مشاركته في الحكومة الجديدة (تقرير)
تاريخ النشر 10:06 18-11-2020الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
54
على الرغم من كونه ينتمي إلى إدارة أميركية راحلة، يجول وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو في عدد من الدول بينها قطر والسعودية وكيان العدو،
قراءة في أسباب زيارة بومبيو الى المنطقة والاهداف الاميركية من تركيز الضغط على حزب الله ورفض مشاركته في الحكومة الجديدة (تقرير)
وذلك بالتزامن مع إعلان واشنطن الانسحاب من بعض المواقع في المنطقة بينها سوريا والعراق وأفغانستان. فما هو الهدف من هذه الزيارة؟، سؤال وجهته إذاعة النور إلى الكاتب والمحلل السياسي جوني منيّر الذي أبدى استغرابه منها، لافتا الى ان الهدف الاول لهذه الجولة داخلي اميركي لان ترامب بدأ يُحضر لجولته الانتخابية المقبلة في العام 2024 ويريد ان يتخذ قرارات مهمة وقاسية تجاه ايران بهدف استخدامها في الداخل الاميركي .
واشار منير الى ان بومبيو نفسه مرشح للرئاسة الاميركية في المرحلة القادمة في حال لم يترشح ترامب ما يعني ان الهدف الاساسي لهذه الزيارة احداث اكبر ضجة في الداخل الاميركي لغايات انتخابية، وللإضاءة على بدء ترامب بحملته الانتخابية لعام 2024 من اليوم .
لم تمنع هزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية إدارته من إطلاق مواقف متشددة حيال حزب الله وحلفائه، وهنا يرى منيّر أن التركيز على الحزب يأتي في السياق نفسه حيث الضغط على إيران وعلى إدارة بايدن بعد تسلمها السلطة، موضحا ان هذا التركيز على حزب الله قد يعطي برأي الادارة الاميركية نقاطاً اضافية يستطيعون استثمارها في الداخل الاميركي، اضافة الى وضعه عراقيل صعبة امام ادارة بايدن التي كانت قد وعدت بالذهاب بإتجاه اعادة العمل بالاتفاق النووي الايراني مع بعض التعديلات، الى جانب الانسحاب كما يطلبه ترامب وبشكل كامل من افغانستان، ما قد يؤدي الى نشر الفوضى امام ادارة بايدن لاحقا .
مما لا شك فيه أن زيارة بومبيو تأتي عقب التصريحات الوقحة للسفيرة الأميركية في لبنان، الامر الذي يشير إلى أن ترامب يحاول استثمار ما تبقى من وجوده في البيت الأبيض بهدف الضغط لمنع نجاح المبادرة الفرنسية، حيث تشكيل الحكومة هو جزء أساسي منها.