ففي حين بدا الإيجابي واضحاً على المعالم التي غيّرتها الخطة في التقاطعات وإشارات المرور، إلا أن التعليقات السلبية وصلت إلى مسامع اتحاد بلديات الضاحية، الذي أخذ على عاتقه مشروعاً ليس من مهامه، بل من مهام الدولة الغائبة عن أيّ مشاريع، بحسب رئيس الاتحاد محمد درغام، الذي لفت إلى أن عديد عناصر الشرطة البلدية غير كافٍ اليوم، متسائلاً عن دور القوى الأمنية في تطبيق هذه الخطة.

نائب رئيس بلدية حارة حريك أحمد حاطوم بدا أكثر تفاؤلاً بنجاح الخطة التي بدأ التخطيط لها منذ عشر سنوات، والتي انطلق تنفيذها بعد معاناة طويلة، آملاً في عدم الاضطرار لاتخاذ إجراءاتٍ أكثر ردعاً.

المهندس المشرف على تطبيق خطة السير علي صالح شرح مفصّلاً الأسباب التقنية التي دفعت لاختيار اتجاه كل طريق، واستعرض بعض المخالفات التي تعرقل تطبيق خطة السير، موضحاً أن نسبة كبيرة من المواطنين على دراية بإشارات السير لكنها تعتبر أنها غير معنية بالالتزام بها، مشدداً على أن الخطة جدية ويجب التقيّد بها.

آلاف المحاضر سُطّرت منذ انطلاق الخطة، وخطوات أكثر صرامة ستتخذ من قبل اتحاد البلديات بحق المخالفين، ايماناً بأن التقييم اليومي للخطة وتحسينها سيجعلان الضاحية أجمل مما كانت.