على خط العلاقات بين دول الخليج.. أسئلة تطرح عن الأسباب التي دفعت السعودية إلى تحريك عجلة المصالحة التي تعمل عليها الكويت وما إذا كان سيكتب النجاح لهذه المساعي؟
تاريخ النشر 09:57 13-12-2020الكاتب: صباح مزنرالمصدر: اذاعة النورالبلد: إقليمي
199
ما هي فرص إتمام المصالحة الخليجية وهل ما نسمعه من تصريحات ستتحول إلى واقع على الأرض وما هي الأسباب الكامنة وراء تحريك عملية المصالحة بعد ثلاث سنوات من القطيعة
على خط العلاقات بين دول الخليج.. أسئلة تطرح عن الأسباب التي دفعت السعودية إلى تحريك عجلة المصالحة التي تعمل عليها الكويت وما إذا كان سيكتب النجاح لهذه المساعي؟
يجيب لإذاعة النور الباحث في الشؤون الخليجية علي مراد : "المصالحة الخليجية كانت متوقعة لأسباب تعني ادراة ترامب وبأسباب تتعلق بمصالح مؤسسات الأمن القومي ، كان هناك هدف معلن ، وهو حرمان إيران من المئة مليون دولار التي تحصل عليها بسبب إستعمال قطر للأجواء الايرانية لطيرانها هذه المصالحة حكمتها ظروف ،بشكل أساسي، ظروف مرتبطة بنتيجة الانتخابات الاميركية"
لا توجد مؤشرات حقيقية على طي الخلاف والذهاب إلى مصالحة شاملة مع قطر و تحديداً السعودية المأزومة بعد فوز بايدن يؤكد مراد : " من المستبعد أن يكون هناك مصالحة ناجزة بين كل اطرافها ، بمعنى الخلاف العميق بين الامارات وقطر ، يبدو أن حدة هذا الخلاف ستحول دون أن يكون هناك موافقة إماراتية على الاتفاق الذي حُكي عنه ، اتفاق المصالحة ، الذي تحدثت عنه الكويت ، يجري ترتيب الوضع مع القطريين بحكم مصلحة السعودية اليوم بتخفيف الضغوط التي سوف تمارس عليها من قبل إدارة بايدن ، بشكل أساسي نلمس في الاعلام السعودي تراجع حدة الخطاب تجاه قطر ، بينما يستمر الأمر في الاعلام الاماراتي، وهذا ما يعكس أن هناك تباين في الموقفين الاماراتي والسعودي ، من موضوع المصالحة الخليجية ، إضافة الى مصر التي كانت قد عبّرت عن تحفظها على موضوع التوصل الى اتفاق مع قطر ، يمكن القول ان المصالحة الخليجية حكمتها ظروف بالتغيرات التي تحصل في واشنطن ، والخلاف ما زال عميقاً بشكل أساسي بين الدوحة وأبوظبي وليس هناك من خطوات يمكن أن تتخذ في سبيل أن يكون هناك مصالحة حقيقية تجري بين الامارات وقطر بشكل أساسي "
اذاً ظروف سياسية تدفع اليوم السعودية لمحاولة تخفيف الضغوط التي ستمارس عليها من قبل إدارة بايدن عبر استعمال ورقة التطبيع و المصالحة الخليجية التي يبدو ان دونها عقبات كبيرة .