فالدولة الخليجية التي تفردت بموقف بناء وغير متشنج تجاه الأزمة في سورية خلافا لمعظم دول مجلس التعاون الخليجي يمكن لها ولأسباب عديدة تتعلق بسياستها الرصينة تاريخياً أن تضطلع بدور بناء في تجسير العلاقة بين دمشق ومحيطها العربي، كما يقول عضو مجلس الشعب السوري وليد درويش لإذاعة النور، مؤكدا ان الزيارة تشير الى ان هناك مبادرات ومقاربات وتغيرات في الاصطفافات السياسية التي كانت ضد سوريا.

من جانبه، وفي تصريح خاص بإذاعتنا أشار الدكتور خالد كعكوش نائب الأمين العام لحزب "الشباب" للشؤون السياسية والإعلامية المعارض إلى أن هذه الزيارة قد تحظى بمباركة ضمنية سعودية، موضحا ان عمان كان لها دور واضح في المفاوضات التي تجري بين ايران والسعودية ولها علاقات طيبة مع الغرب واميركا.

ويرى كعكوش ان "التطور الواضح الذي حصل بعد الزلزال هو بالانفتاح على دمشق وخاصة الاماراتي وقد يكون ذلك محرجا في مكان ما للسعودية، ليأتي بعد ذلك تصريح وزير الخارجية السعودي اللافت لنوع من الانفتاح على سوريا وعدم نفيه اي زيارة قد يقوم بها الى سوريا" .

ويلفت كعكوش الى انه في ظل هذه التطورات التي قد تمكن العماني من لعب دور ايجابي في العلاقات السورية السعودية تأتي زيارة الرئيس الاسد الى عمان .

هي إذا أبعد من زيارة شكر تلك التي قام بها الرئيس الأسد إلى عمان وحتى الذين لا يضعونها في هذا السياق المتفائل يدركون أن دمشق نجحت ولو نسبياً ولو من البوابة الإنسانية في كسر الحصار المفروض عليها،
نجاحٌ ما كان له أن يكون لولا تمسكها بجمرة الصبر التي جعلت أعداء الأمس يطرقون بابها مجدداً.