عازياً ذلك إلى وضع الأخير شروطاً تعجيزية في ملف تأليف الحكومة وتمسّكه بما يمليه عليه البعض في الداخل والخارج.

وفي حديث لإذاعة النور، دعا الأشقر الحريري إلى اعتماد معايير موحدة في التشكيل، معتبراً أن المبادرة الفرنسية في العناية الفائقة اليوم، دون أن يعني ذلك سقوطها، وثمة وضع صعب جداً في لبنان، حيث عمد أفرقاءٌ في الداخل إلى استغلال هذه المبادرة لفرض شروطهم، وهم من فرملوها، مؤكداً أن إنجاح هذه المبادرة يبقى رهن الضغط على الحريري الذي يتعاطى بازدواجية في موضوع تأليف الحكومة.

ولفت الأشقر إلى أن ثمة ربطاً بين مسألة تأليف الحكومة وملف ترسيم الحدود البحرية، الذي تسعى الولايات المتحدة إلى بَتِّه لما فيه مصلحة الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن الملف مُفَرْمَل حالياً بسبب تصلّب موقف لبنان المتسمك بكل شبر من مياهه الإقليمية.

ورأى الأشقر أن الملف الحكومي اللبناني حالياً لا يشكّل أولوية كبيرة لدى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، والولايات المتحدة ستتدخل مباشرة في الملفات اللبنانية إذا كان لها تأثير على حليفتها "إسرائيل".

من جهة ثانية، رأى الأشقر أن أزمة "كورونا" في لبنان مرتبطة بعدم التزام الشعب اللبناني طرق الوقاية الأساسية، و"الفلتان" الذي شهدناه خلال الأيام الماضية سينعكس ارتفاعاً في أعداد الإصابات خلال الأيام المقبلة، ويبدو أن إغلاق البلد سيكون الحلّ الوحيد.

ولفت إلى أن  الوضع الصحي في لبنان سيكون صعباً خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجديد، معتبراً أن الأمل الوحيد يبقى في وصول اللقاح خلال شهر شباط المقبل.