
رأى وزير الخارجية الأسبق عدنان منصور، في حديث لإذاعة النور، أن ثمة قضايا خارجية سيعيد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن النظر فيها، لكن سياسته لن تغيّر في المشهد مع إيران التي تشكّل اليوم مركز ثقل في المنطقة،
وتوقع أن تستمر المواجهة بين الإدارة الأميركية وإيران، لأن عدداً كبيراً ممن ينتمون إلى اللوبي اليهودي تسلّم مناصب رفيعة في إدارة بايدن، وهؤلاء لن يسمحوا بالتواصل مع إيران، التي لديها ثوابتها ولم تغيّر فيها.
واستبعد منصور حصول أي تغيير في السياسات الأميركية تجاه قضايا المنطقة المصيرية، لا سيما محور المقاومة والصواريخ الباليستية والاتفاق النووي الإيراني، بسبب الضغوط الهائلة التي تمارسها الصهيونية العالمية على الإدارة الأميركية الجديدة، خصوصاً أن ايران تشترط العودة الى الاتفاق دون قيد أو شرط، في حين تريد واشنطن التفاوض بشأنه.
وفي الشأن الداخلي، دعا منصور لاتخاذ قرار صارم بشأن وضع "كورونا" في البلاد، مشدداً على ضرورة تحلّي المواطن في المقابل بمسؤولية كبيرة لناحية الالتزام بإرشادات الدولة.
وعلى صعيد التأليف الحكومي، رأى منصور أنه ما من مبررٍ لعدم تشكيل الحكومة، إلا إذا كان هناك صراعٌ على المناصب والمراكز، داعياً إلى التعاطي بمسؤولية وطنية في هذا الملف رأفة بالمواطنين، معتبراً أن لبنان يعيش ظرفاً استثنائياً أكبر من الوزارة، وعليه لا يمكن الاستمرار في هذا الملف على هذا النحو.