هل من إمكانية لدخول داعش مجدداً إلى الساحة اللبنانية؟ | خاص
تاريخ النشر 20:06 02-02-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
217
بالأمس مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تعلن عن توقيف مجموعة مؤلفة من ثمانية عشر شخصاً من اللبنانيين والسوريين ينضوون ضمن خلايا ترتبط بتنظيم داعش الإرهابي.
هل من إمكانية لدخول داعش مجدداً إلى الساحة اللبنانية؟ | خاص
وأيضاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم يربط ما يحصل في طرابلس بإمكانية دخول داعش مجدداً إلى الساحة اللبنانية، أما الخبير العسكري العميد شارل أبي نادر فيرى أن إطلاق مجموعات داعش مرتبطٌ بالساحة الإقليمية وليس فقط بلبنان: "كان في المرحلة الأخيرة إطلاق ممنهج، وليس فقط يتعلق بذئاب منفردة أو مجموعات منعزلة، كان من الواضح أن هناك إطلاق بتوقيت مناسب في العراق باكثر من مكان، وفي سوريا بأكثر من مكان، وطبعاً في لبنان، أو عرسال، كانت من ضمن نقاط الارتكاز الأساسية للتنظيم قبل إندحاره، يعني هذه نقطة أساسية، وارتباط ذلك بما يجري في طرابلس، أو ممكن أن تكون مدخلاً أو باباً، هذا أيضاً واضح...لان التفلت الأمني الذي ظهر، ظهور السلاح، وجود عناصر غير لبنانية، مرتبطة بتركيا أو الشمال السوري، تعطي الإمكانية لإعادة إطلاق مجموعات منظمة وممنهجة".
مشروع داعش أساساً لم ينته بعد على مستوى العراق وسوريا وحتى لبنان، فوجود داعش حاجة بالنسبة للأميركيين وفق العميد أبي نادر: "يبررون تواجدهم بمحاربة الإرهاب في العراق، هذا عنوان أساسي، والمناطق التي ينطلق منها مجموعات منظمة من داعش هي قريبة من القواعد الاميركية في الأنبار أو صلاح الدين أو جنوب غرب الموصل او كركوك، وأيضاً البعد السوري حيث محاربة داعش كانت عنوان حجة وتبرير أميركي للإبقاء على احتلالهم للشرق السوري أو شمال الشرق السوري، من الطبيعي أن يكون هناك إعادة تحريك ممنهج من الأميركيين".
الاشتباك السياسي في لبنان من شأنه أن يسمح للإرهاب بالتمدد أكثر، وإن كانت الأجهزة العسكرية والأمنية متنبهة لما يحصل، فالمطلوب من وجهة نظر العميد أبي نادر مراعاة من قبل المسؤولين السياسيين للأوضاع الأمنية بشكل أكبر.