عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:
"من المعيب أن يصل بعض المسؤولين في استهتاره إلى درجة أن يتصرف وكأن لا مشكلة في البلد والناس تعيش في بحبوحة وكل المطلوبات الضرورية والكمالية متوافرة، فإذا بنا نجد أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يذهب في إجازة إلى باريس والرئيس المكلف سعد الحريري يجوب البلدان، ولا نعرف إذا كان ذلك من اجل السياحة أو لتجارة خاصة وصفقات يعقدها أو للمساهمة في حل مشكلة التأليف، مع أن المشكلة ليست في الخارج بل حلها يكون من خلال الحوار الداخلي المنطلق من إرادة الوصول إلى نتيجة لا من أجل اقتراح مشكلة تساهم في تعقيد الأزمة أكثر فأكثر.
في نفس الوقت يستمر العدو الصهيوني بممارسة اعتداءاته على لبنان براً وبحراً وجواً ويخطف المواطنين ويمنع المزارعين من الإستفادة من محاصيلهم الزراعية ويقصف بقذائفه الثقيلة التلال والأودية، والحكومة كما المجتمع الدولي لا يحرك ساكناً تجاه هذه الخروقات.
إن هكذا أوضاع مأساوية في لبنان والمنطقة تستدعي حلولاً سريعة أولى هذه الحلول هو تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع القوى الأساسية المشَّكلة للبرلمان وتعتمد معايير موحدة في التأليف.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للوضع في لبنان والمنطقة نعلن ما يلي:
أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا يرافقها قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط كينيث ماكينزي باستباحة البقاع الغربي مع ما رافق ذلك من قطع للطرقات ومرافقة المروحيات العسكرية وتعطيل حياة المواطنين، كل ذلك من أجل تفقد بئر مياه يغذي بلدة غزة تم تنفيذه وتشغيله منذ أكثر من سنتين، ما يجعلنا نعتقد أن المسألة ليست تفقد البئر وإلا لو كان كذلك فما الداعي لمرافقة عسكري على هذا المستوى، لذلك نطالب وزارة الخارجية باستدعاء السفيرة وسؤالها عن الأهداف الحقيقية من وراء هذه الزيارة.
ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على قصف الأحراج الداخلية لمزارع شبعا بقذائف ثقيلة من عيار 155 ملم لتمشيط الأهداف الحرجية، ويطالب الحكومة اللبنانية بطلب اجتماع لمجلس الأمن لإدانة العدو الصهيوني ومنعه من تكرار هكذا أعمال.
ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام قوات الاحتلال الصهيوني باعتقال 9 مواطنين من الضفة الغربية بعد مداهمة منازلهم فجر اليوم، ويعتبر أن هذه الأعمال تؤكد على عدم إعارة هذا العدو أي اعتبار للسلطة الفلسطينية التي يجب أن تأخذ الإجراءات المناسبة لحماية المواطنين الفلسطينيين وأولها إيقاف التنسيق الأمني والعودة للكفاح المسلّح.
رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين العمليات الإرهابية التكفيرية التي تجري في أكثر من منطقة وأخيراً ما حصل في أفغانستان والتي استهدفت حافلة تقل أساتذة وموظفي جامعة بغلان، ما يؤكد عداوة هذه الجماعات للعلم والعلماء ودعوتهم للتخلف والرجعية.
خامساً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين العقوبات التي فرضتها بريطانيا على ستة مسؤولين سوريين كبار بينهم وزير الخارجية فيصل المقداد، ويعتبر أن هذا الإجراء تعدٍ على الأعراف الديبلوماسية والقانون الدولي وحقوق الإنسان، ويؤكد على صوابية الموقف السوري ، فمن يعاقبه رأس الاستعمار في العالم هو حتماً على صواب".