ولعل أبرز ما يُميّز هذه الانتخابات أن التنافس فيها يتمحور في الدرجة الأولى حول شخص بنيامين نتنياهو، بين من يؤيده رئيساً للحكومة وبين من هو ضده، فماذا يعني انتخابات للمرة الرابعة خلال سنتين، سؤال طرحته إذاعة النور على محرر الشؤون العبرية في قناة المنار حسن حجازي وأجاب:"هذه المسألة تؤكد على أزمة دخلت إلى كيان الاحتلال وبفعل الإنتخابات الماضية لن يتمكن كيان الإحتلال الخروج من عمق الأزمة وهي أزمة عميقة مرتبطة بانقسام حاد وهناك عدم امكانية من تشكيل حكومة يمكن ان تكمل ولايتها بشكل كامل."

من غير المتوقع أن تكون نتيجة هذه الانتخابات مختلفة عن سابقاتها يضيف حجازي :" هناك أحزاب لا تتيح لنتنياهو بشكل خاص ضماناً بتشكيل الحكومة المقبلة ، وبالتالي فقد نرى ان الصهاينة سيعودون الى صناديق الاقتراع مجدداً بحيث أن العقد عميقة جداً".

كيان العدو إزاء هذا الواقع مهدد بخطر الوجود بحسب حجازي:"الخطر يتمثل بمزيد من الانشقاقات الداخلية والذهاب نحو المزيد من التصعيد والتأزم والصدام الداخلي الذي يحذر منها الكثير من الخبراء".

إذاً كيان العدو يمرّ بمرحلةٍ مفصلية، وتكرار حصول انتخابات في فترة زمنية قصيرة دون التمكن من تأليف حكومة من شأنه تعميق حدة الأزمة الداخلية.