مبادرة الرياض لوقف اطلاق النار في اليمن برعاية أممية....ماذا تكشف وما خلفياتها؟(تقرير)
تاريخ النشر 13:09 24-03-2021الكاتب: محمد بيروتيالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
35
ضربات موجعة يوجهها الجيش اليمني واللجان الشعبية يومياً في العمق السعودي كردودٍ مشروعة على عدوانه الغاشم وحصاره المستمر على اليمن وأهله، واقع فرض على تحالف العدوان محاولة تحصيل سلام مزيف بينه وبين اليمنيين في دليل ضعف قدرته وعزيمته وضلال مشروعه،
مبادرة الرياض لوقف اطلاق النار في اليمن برعاية أممية....ماذا تكشف وما خلفياتها؟(تقرير)
فلجأ الى تحصيل ما يريده بالسياسة بعد أن فشل في فرضه بالحرب كما أشار الكاتب والمحلل السياسي اليمني حميد رزق، الذي لفت في حديث لاذاعة النور الى ان المعادلة باتت تميل لصالح الشعب اليمني واللجان الشعبية والجيش اليمني بعد ان تغيرت اتجاهات الحرب فاصبح الطرف اليمني في موقع الهجوم وزمام المبادرة اصبحت في يده في ظل الضربات اليومية للعمق السعودي بالصواريخ البالستية اليمنية .
واكد رزق ان استمرار الحرب لم يعد يصب في مصلحة تحالف العدوان ولذلك هناك ما يشبه الاصرار من قبل الاميركيين والسعوديين للحديث عن السلام ولكن عبر التذاكي على اليمنيين ليكسبوا في السياسة ما قد خسروه في الحرب .
رزق أشار الى أن ما يفعله السعودي من محاولات تهدئة لا تتعدى كونها مناورة كاذبة ما لم يشمل الطرح المقدّم وقف العدوان الكامل وإنهاء الحصار على الشعب اليمني، موضحا ان المبادرة السعودية هي مناورة لا مبادرة لكنها رغم ذلك هي اعتراف بالفشل واستجداء للخروج من الرمال اليمنية وهي تعبير عن وصول السعودية الى البحث عن الخلاص باي طريقة ممكنة .
واضاف رزق :"الطرف السعودي يحاول المناورة عبر تقديم نفسه كوسيط وراعي للاطراف اليمنية التي دعاها الى طاولة المفاوضات وكأنه راعٍ وطرف محايد، وهذا الخداع السعودي الذي لن ينطلي على اليمنيين". .
ست سنوات من الحرب أثبتت للعالم أن إرادة اليمنيين تفوقت على ظلم وعدوان المشروع الأميركي السعودي في بلدهم، وأجبرت المعتدي على اقرار غير مباشر بخسارته العسكرية عبر مناورات مزيفة للتذاكي وانهاء الحرب.